responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 257

القسم الثالث في الإلهيات‌

بالمعنى الأعم التي موضوعها الوجود المطلق و توضيح ذلك أن الشي‌ء كالإنسان مثلا قد يوصف بأنه واحدا و كثير، و بأنه كلي أو جزئي و بأنه بالفعل أو بالقوة و قد يوصف بأنه مساو لشي‌ء أو أصغر أو أكبر، و قد يوصف بأنه متحرك و ساكن، و بأنه حار أو بارد، أو غير ذلك، ثم أنه لا يمكن أن يوصف بما يجري مجرى أوسط هذه النعوت إلا من جهة أنه ذو كم و لا يمكن أن يوصف بما يجري مجرى آخرها إلا من جهة أنه ذو مادة قابلة للانفعالات و التغيرات، لكنه لا يحتاج في أن يكون واحدا أو كثيرا إلى أن يصير رياضيا أو طبيعيا بل لأنه موجود هو صالح لأن يوصف بوحدة أو كثرة و ما ذكر معهما، فإذن كما أن للأشياء التعليمية أوصافا و خواص يبحث عنها في الرياضيات من الهيئة و الهندسة و الحساب و الموسيقى و للأشياء الطبيعية أعراضا ذاتية يبحث عنها في الطبيعيات بأقسامها كذلك للموجود بما هو موجود عوارض ذاتية يبحث عنها في العلوم الإلهية فلا محالة موضوع العلم الإلهي هو الموجود و المطلق و مسائله أما بحث عن الأسباب القصوى لكل موجود معلول، كالسبب الأول الذي هو فياض كل وجود معلول من حيث أنه وجود معلول. و أما بحث عن عوارض الموجود، و أما بحث عن موضوعات العلوم الجزئية، فموضوعات سائر العلوم كالأعراض الذاتية لموضوع هذا العلم و بالجملة هذا العلم، باحث عن أحوال الموجود بما هو موجود و أقسامه الأولية فلذلك يجب أن يكون الموجود المطلق بينا بنفسه مستغنيا عن التعريف و الإثبات و إلا لم يكن موضوعا للعلم العام، و هو مرتب على ثلاثة فنون‌ لما علمت أن العلم الإلهي باحث عن أحوال الموجود المطلق من حيث أنها أحوال الموجود المطلق و لا شبهة في أن تلك الأحوال بهذه الحيثية لا يفتقر إلى المادة في الوجودين، فهي اما ممكن التعلق بالمادة أو لا، و الثاني اما واجب او لا رتب الضم القسم الإلهي من كتابه على ثلاثة فنون لبيان أحوال هذه الأقسام الثلاثة للموجود الغير المفتقرة إلى المادة و جعل الفن الأول في الأمور العامة لكون العام أعرف عند العقل من الخاص فيكون أولى بالتقديم و سماها تقاسيم الوجود حيث قال:

نام کتاب : شرح الهداية الأثيرية نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست