responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سه رسائل فلسفى نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 237

و اصل المقصد هاهنا ينكشف حقّ الانكشاف بان يعلم ان كلّ وجود جوهري او عرضيّ تصحبه ماهيّة كليّة يقال لها عند قوم: العين الثابت. و هي في حدّ ذاتها مع قطع النّظر عن وجودها، لا موجودة و لا معدومة و لا متصفة بشي‌ء من صفات الوجود و الموجود من العليّة و التقدّم و التأخّر، كما مرّت الإشارة.

فكما ان الموجود في نفسه- سواء كان موجودا لنفسه كالجواهر المستقلّة او لغيره كالأعراض و الصّور- انما هو نحو من الوجود- مجرّدا كان او ماديا، معقولا او محسوسا- و لها ماهيات كليّة متّحدة معها ضربا من الاتحاد. فكذا المعلوم و الموجود للقوة المدركة و المشهود لها و المماثل بين يديها انما هي انحاء الوجودات الحسيّة او العقلية.

اما الحسيات فباستيناف وجودها و صدورها عن النفس الإنسانيّة و مثولها بين يديها في غير هذا العالم بواسطة مظهر من هذا العالم لها، كالجليديّة و المرآة و الخيال [1].

و اما العقليات فبارتقاء النفس بذاتها إليها و اتصالها بها من غير حلولها في النفس، كما في المشهور؛ اذ لا تسلّط للنفس على إنشاء الذوات العقليّة، لانّها اشرف من النفس و الأخسّ لا يحيط بالأشرف.

و تلك الوجودات الحسيات و العقليات في ذاتها، شخصيّة و باعتبار ماهياتها، كليّة صادقة على كثيرين من اشخاص الاصنام النوعيّة. و حصول الماهيات العقليّة و وقوعها مع انحاء الوجودات للعقل، حصول تبعي و وقوع عكسي. و وقوع ما يتراءى من الأمثلة و الاشباح في الأشياء الصيقليّة الشبيهة بالوجود في الصفاء و البساطة و عدم الاختلاف، من غير ان يحكم على تلك الأشباح بأنّها في ذاتها جواهر او أعراض، فكما ان ما يتخيل من صورة انسان مثلا في المرآة ليس انسانا بالحقيقة، بل شبح انسان متحقّق بتحقّقه بالعرض، فكذلك ما يقع و يحصل في الذهن من ماهيات الأشياء الجوهريّة و العرضيّة


[1]و المظهر للصور الخياليّة و الموجودات البرزخيّة عند جمع هو الجليدية و عند بعض المرآة و لكن بناء على لزوم المناسبة بين المظهر و المظهر و المدرك و المدرك هو الخيال الانساني او غيره و سيأتى ما ينفعك في فهم مرام هذا العظيم في تعاليقنا على هذه الرسالة فانتظر.

نام کتاب : سه رسائل فلسفى نویسنده : الملا صدرا    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست