responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 76

وأما المولدة فلها فعلان [١] : أحدهما تخليق البزر وتشكيله وتطبيعه ، والثانى إفادة أجزائه فى الإستحالة الثانية صورها من القوى والمقادير والأشكال والأعداد والخشونة والملاسة وما يتصل بذلك متسخرة تحت تدبير المتفرد بالجبروت [٢] ، فتكون الغاذية تمدها بالغذاء ، والنامية تخدمها بالتمديدات المشاكلة فهذا الفعل يتم فيها فى أول تكون الشىء ثم يبقى التدبير مفوضا إلى النامية والغاذية.

فإذا كان فعل النامية يستتم فحينئذ تنبعث القوة المولدة فى توليد البزر والمنى ليسكنهما [٣] القوة التى هى من جنسها [٤] مع الخادمتين [٥]. وبالجملة فإن القوة الغاذية مقصودة ليحفظ بها جوهر الشخص ، والقوة النامية مقصودة ليتم بها جوهر الشخص ، والقوة المولدة مقصودة ليستبقى بها


[١] قوله قدس‌سره : « واما المولدة فلها فعلان » ، اقول : القوة المولّدة من حيث فعلها الاول تسمى بالمغيرة الاولى ومن حيث فعلها الثانى تسمى بالمغيرة الثانية ، كما انها تسمى من حيث فعلها الثانى مصورة ايضا ، فكلام الشيخ وهو قوله : والثانى افادة اجزائه فى الاستحالة الثانية صورها من القوى والمقادير الخ بيان للمولدة من حيث انها مغيرة ثانية مصورة. وقوله : الاستحالة الثانية ناظر الى كونها مغيرة ثانية. وقوله : صورها ـ وهو منصوب على المفعولية لقوله افادة ـ ناظر الى كونها مصورة. وقوله : متسخرة تحت تدبير المتفرد بالجبروت اشارة الى ان المصورة ـ اعم من هذه المصورة. ومن القوة المصورة التى سنشير اليها ـ ليست مستقلة فى فعلها بل هى متسخرة تحت تدبير المتفرد بالجبروت. والقائل بأنّ المتصورة باطلة كما ذهب الى بطلانها المحقق الطوسى فى التجريد يريد هذا المعنى اعنى بطلان استقلالها لا أن المصورة باطلة رأسا.

[٢] فى تعليقة نسخة : اى المصورة تكون آلة فى هذا الفعل لوجود مجرد لا ان تكون مستقلة فى هذه الافعال.

[٣] فى تعليقة نسخة : اى يكون مسكنا ومنزلا لهما.

[٤] اى المولدة.

[٥] فى تعليقة نسخة : اى الغاذية والنامية.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست