responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 62

لا يمكن أن يراه مرتين ، بل يراه حيث هو ، لكنه إذا ارتسم فى الحس المشترك وزال قبل أن تنمحى الصورة من الحس المشترك أدركه الحس الظاهر حيث هو ، وأدركه الحس المشترك كأنه كائن حيث كان فيه وكائن حيث صار إليه ، فرأى امتدادا مستديرا أو مستقيما. وذلك لا يمكن أن ينسب إلى الحس الظاهر ألبتة.

وأما المصورة فتدرك الأمرين وتتصورهما ، وإن بطل الشىء وغاب.

ثم القوة التى تسمى متخيلة [١] بالقياس إلى النفس الحيوانية ، ومتفكرة بالقياس إلى النفس الإنسانية ، وهى قوة مرتّبة فى التجويف الأوسط من الدماغ عند الدودة [٢] ، من شأنها أن تركّب بعض ما فى الخيال مع بعض وتفصّل بعضه عن بعض ، بحسب الإرادة.

ثم القوة الوهمية وهى قوة مرتبة فى نهاية التجويف الأوسط من الدماغ تدرك المعانى غير المحسوسة الموجودة فى المحسوسات الجزئية كالقوة الموجودة فى الشاة الحاكمة بأن هذا الذئب مهروب عنه وأن هذا الولد هو المعطوف عليه. ويشبه [٣] أن تكون هى أيضا المتصرفة فى المتخيلات تركيبا وتفصيلا.

ثم القوة الحافظة الذاكرة وهى قوة مرتبة فى التجويف المؤخر من


[١] اى المتصرفة.

[٢] قوله عند الدودة. الدودة هى البطن الاوسط من الدماغ فقط. وفى بحر الجواهر للهروى : الدودة هى البطن الاوسط من الدماغ ، وانما سمى بها لانها يتقلص ويتمدد فى الانبساط والانقباض كالدودة. ومن خواصها ان ينسد زمان الانبساط وينفتح زمان الانقباض.

[٣] قوله : ويشبه ، وسيأتى قوله فى ذلك فى آخر الفصل الاول من المقالة الرابعة ( ص ٣٣٤ ) ويشبه ان تكون القوة الوهمية هى بعينها المفكرة والمخيلة.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست