responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 59

تدرك الطعوم [١] المتحللة من الأجسام المماسة له المخالطة للرطوبة العذبة التى فيه مخالطة محيلة.

ومنها اللمس وهى قوة مرتّبة فى أعصاب جلد البدن كله ولحمه تدرك ما يماسه ويؤثر فيه بالمضادة المحيلة للمزاج أو المحيلة لهيئة التركيب. ويشبه أن تكون هذه القوة عند قوم لا نوعا أخيرا ، بل جنسا لقوى أربع أو فوقها [٢] منبثة معا فى الجلد كله.

واحدتها حاكمة فى التضاد الذى بين الحار والبارد.

والثانية حاكمة فى التضاد الذى بين الرطب واليابس.

والثالثة حاكمة فى التضاد الذى بين الصلب واللين.

والرابعة حاكمة فى التضاد الذى بين الخشن والأملس. إلا أن اجتماعها فى آلة واحدة يوهم تأحّدها فى الذات [٣].

وأما القوى المدركة من باطن فبعضها قوى تدرك صور المحسوسات ، وبعضها تدرك معانى المحسوسات. ومن المدركات ما يدرك ويفعل معا ، ومنها ما يدرك ولا يفعل ، ومنها ما يدرك إدراكا أوليا ، ومنها ما يدرك إدراكا ثانيا.

والفرق بين إدراك الصورة وإدراك المعنى أن الصورة هو الشىء الذى يدركه الحس الباطن والحس الظاهر معا. لكن الحس الظاهر يدركه أولا


[١] الطعوم تسعة وهى : الحرافة والمرارة والملوحة والحموضة والعفوصة والقبض والدسومة والحلاوة والتفاهة. هذا ان جعلت التفاهة من الطعوم والافثمانية.

[٢] قوله : او فوقها ، كالقوة الحاكمة بين الثقيل والخفيف.

[٣] ص ٤٨ من نفس الاسفار ( ج ٤ ط ١ ـ ص ٢٠٠ ج ٨ ط ٢ ) فى انحصار الحواس فى هذه الخمس.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست