responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 38

ثم إن كان فى النفس إنسان ، ففى النفس نفس ، ففيه مرة أخرى إنسان وفيل ، ويذهب ذلك إلى غير النهاية [١]. وقد يشنّع عليه من جهة أخرى هى أنه يجب على هذا الوضع أن يكون الله تعالى إما غير عالم بالأشياء وإما مركبا من الأشياء ، وكلاهما كفر ، ومع ذلك يجب أن يكون غير عالم بالغلبة ، لأنه لا غلبة فيه. فإن الغلبة توجب التفريق والفساد فيما تكون فيه ، فيكون الله تعالى غير تام العلم بالمبادئ ، وهذا شنيع وكفر.

ثم يلزم من هذا أن تكون الأرض أيضا عالمة بالأرض ؛ والماء بالماء ، وأن تكون الأرض لا تعلم الماء ، والماء لا يعلم الأرض ، ويكون الحار عالما بالحار غير عالم بالبارد.

ويجب أن تكون الأعضاء التى فيها أرضية كثيرة شديدة الإحساس بالأرض وليست هى كذلك ، بل هى غير حساسة لا بالأرض ولا بغيرها ، وذلك كالظفر والعظم. ولأن ينفعل الشىء ويتأثر عن ضده ، أولى من أن يتأثر عن شكله [٢]. وأنت تعلم أن الإحساس تأثر مّا وانفعال مّا و [٣] يجب أن لا تكون هاهنا قوة واحدة تدرك الأضداد فيكون السواد والبياض ليس يدركان بحاسة واحدة ، بل يدرك البياض بجزء من البصر هو أبيض ، والسواد بجزء منه هو أسود ، ولأن الألوان لها تركيبات بلانهاية ، فيجب


[١] فى تعليقة نسخة : قوله : « ويذهب الى غير النهاية » لان المفروض انّ فى نفس الانسانى يكون جميع الاشياء ، ففى النفس يكون على هذا الفرض الانسان وللانسان الحاصل فى النفس ايضا نفس وفى هذه النفس ايضا انسان وله نفس وفى هذه النفس الثالثة ايضا جميع الاشياء ومن الأشياء الانسان فيحصل نفس رابعة وهكذا الى غير النهاية.

[٢] أى عن مشاكله.

[٣] الواو حالية ، اى والحال يجب أن لا تكون على هذا الوضع هاهنا قوّة ....

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست