responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 314

دون واحدة محال.

ومع ذلك فإنه يمنع عن وقوع الكثرة فيها بالعدد ، لما قد بيناه ، ولأنه لابد لكل كائن بعد ما لم يكن من أن تتقدمه مادة يكون فيها تهيّؤ قبوله أو تهيؤ نسبته إليه ، كما تبين فى العلوم الأخرى ، فانّه لو كان يجوز أيضا أن تكون نفس جزئية تحدث ولم تحدث لها آلة بها تستكمل وتفعل لكانت معطلة الوجود ولا شىء معطل فى الطبيعة. وإذا كان ذلك ممتنعا فلا قدرة عليه ، ولكن إذا حدث التهيؤ للنسبة والاستعداد للآلة يلزم حينئذ أن يحدث من العلل المفارقة شىء هو النفس وليس ذلك للنفس [١] فقط بل كل ما يحدث بعد ما لم يكن من الصور فإنما يرجّح وجوده عن لا وجوده استعداد [٢] المادة له وصيرورتها خليقة به. وليس إذا وجب حدوث شىء عند حدوث شىء وجب أن يبطل مع بطلانه ، إنما يكون ذلك إذا كانت ذات الشىء قائمة بذلك الشىء وفيه. وقد تحدث أمور عن أمور ، وتبطل تلك الأمور ، وتبقى تلك الأمور إذا كانت ذاتها غير قائمة فيها ، وخصوصا إذا كان مفيد الوجود لها شىء [٣] آخر غير الذى إنما تهيأ [٤] إفادة وجودها مع وجوده. ومفيد وجود النفس هو غير جسم ولا هو قوة فى جسم ، بل هو لا محالة ذات قائمة بريئة عن المادة وعن المقادير. فإذا كان وجودها من ذلك الشىء ومن البدن يحصل وقت استحقاقها للوجود


[١] فى النفس ، نسخة.

[٢] فاعل يرحج.

[٣] شىء مرفوع على انه اسم كان ، ومفيد الوجود منصوب على الخبرية ، وفى غير واحدة من النسخ : « اذا كان مفيد الوجود شيئا آخر. »

[٤] يتهيأ ، نسخة.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست