responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 308

أيضا أمرا حادثا ، فلا تكون قديمة لم تزل ويكون حدوثها مع بدن. فقد صح إذن أن الأنفس تحدث كما تحدث مادة بدنية صالحة لاستعمالها إياها ، ويكون [١] البدن الحادث مملكتها وآلتها ، وتكون فى جوهر النفس الحادثة مع بدن مّا ذلك البدن استحق حدوثها من المبادئ الأولى هيئة نزاع طبيعى إلى الاشتغال به واستعماله والاهتمام بأحواله والانجذاب إليه تخصها وتصرفها عن كل الأجسام غيره ، فلابد أنها إذا وجدت متشخصة فإن مبدأ تشخصها يلحق بها من الهيئات ما تتعين به شخصا وتلك الهيئة تكون مقتضية لاختصاصها بذلك البدن ومناسبة لصلوح أحدهما للآخر ، وإن خفى علينا تلك الحالة وتلك المناسبة ، وتكون مبادئ الاستكمال متوقّعة لها بوساطته ، ويكون هو بدنها.

ولكن لقائل أن يقول : إن هذه الشبهة تلزمكم فى النفوس إذا فارقت الأبدان ، فإنها إما أن تفسد ولا تقولون به ، وإما أن تتحد وهو عين ما شنّعتم به ، وإما أن تبقى متكثرة ، وهى عندكم مفارقة للمواد ، فكيف تكون متكثرة.

فنقول : أما بعد مفارقة الأنفس للأبدان [٢] ، فإن الأنفس قد وجدت


[١] فيكون ، نسخة.

[٢] قال فى النجاة ص ٣٧٧ : واما بعد مفارقة البدن فان الانفس قد وجد كل واحد منها ذاتا منفردة باختلاف موادها التى كانت وباختلاف ازمنة حدوثها واختلاف هيأتها التى بحسب ابدانها المختلفة لا محالة.

وقال صدر المتألهين فى الاسفار ( ص ٨٩ ج ٤ ط ١ ـ ص ٣٧٣ ج ٨ ط جديد ) : « لو كانت النفوس قبل الابدان متكثرة لزم منه محالات قوية.

منها تعطيل النفوس مدة غير متناهية عن تصرفها فى البدن وتدبيرها وقد علمت أنّ الاضافة النفسية ليست كاضافة الابوه والبنوة العارضة وكاضافة الربان الى السفينة

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست