responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 233

وربما كان المصير من المعنى إلى الصورة ، فيكون المتذكر المطلوب ليست نسبته إلى ما فى خزانة الحفظ ، بل نسبته [١] إلى ما فى خزانة الخيال. فكأن إعادته إما فى وجه العود إلى هذه المعانى التى فى الحفظ حتى يضطر المعنى إلى لوح الصورة فتعود النسبة إلى ما فى الخيال ثانيا ، وإما بالرجوع إلى الحس.

مثال الأول [٢] إذا نسبت نسبته إلى صورة وكنت عرفت تلك النسبة تأملت الفعل [٣] الذى كان يقصد منها ، فلما عرفت الفعل ووجدته وعرفت أنه أى طعم وشكل ولون يصلح له فاستثبت النسبة به فالفيت ذلك [٤] وحصّلته نسبة إلى صورة فى الخيال وأعدت النسبة فى الذكر ، فإن خزانة الفعل هو الحفظ لأنه من المعنى. فإن كان أشكل ذلك عليك من هذه الجهة أيضا ولم يتضح فأورد عليك الحس صورة الشىء ، عادت مستقرة فى الخيال وعادت النسبة إليه مستقرة فى التى تحفظ.

وهذه القوة المركّبة بين الصورة والصورة ، وبين الصورة والمعنى ، وبين المعنى والمعنى ، هى كأنها القوة الوهميّة بالموضوع ، لا من حيث تحكم ، بل من حيث تعمل لتصل إلى الحكم. وقد جعل مكانها وسط الدماغ ليكون لها اتصال بخزانتى المعنى والصورة.

ويشبه أن تكون القوة الوهمية هى بعينها المفكرة والمتخيلة والمذكّرة. وهى بعينها الحاكمة فتكون بذاتها حاكمة وبحركاتها وأفعالها متخيلة


[١] فى تعليقة نسخة : اى يكون المطلوب هو الصورة لا المعنى.

[٢] فى تعليقة نسخة : اى اعادة الوهم الصورة من المعانى التى تكون فى الحافظة.

[٣] اى الحفظ وملاحظة المحفوظات التى فى تلك القوة من المعانى.

[٤] اى فيحصل الصورة التى تكون منشأة لذلك المعنى.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست