responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 232

مؤخر الدماغ ، ولذلك إذا وقع هناك آفة وقع الفساد فيما يختص بحفظ هذه المعانى [١].

وهذه القوة تسمى أيضا متذكّرة ، فتكون حافظة لصيانتها ما فيها ، ومتذكرة لسرعة استعدادها لاستثباته [٢] ، والتصور به مستعيدة إياه إذا فقد ، وذلك إذا أقبل الوهم بقوته المتخيلة فجعل يعرض [٣] واحدا واحدا من الصور الموجودة فى الخيال ليكون كأنه يشاهد الأمور التى هذه صورها. فإذا عرض له الصورة التى أدرك معها المعنى الذى بطل ، لاح له المعنى حينئذ كما لاح من خارج ، واستثبتته القوة الحافظة فى نفسها كما كانت حينئذ [٤] تستثبت فكان ذكر [٥].


[١] قال الرازى : حفظ المعانى مغاير لادراكها وادراكها مغاير للتصرف فيها واستعراضها فالاسترجاع لا يتم الا بحفظ وادراك وتصرف فالمسترجعة لا تكون قوة واحدة فيزيد عدد القوى الباطنة على الخمس المشهور واجيب ان الادراك للوهم والحفظ للحافظة والتصرف للمفكرة وبهذه القوى يتم الاسترجاع من غير حاجة الى قوة اخرى غيرها فوحدة المسترجعة وحدة اعتبارية غير حقيقية وكذا الذاكرة مركب من ادراك وحفظ يتم بالوهم والحافظة. قال صدر المتألهين فى الاسفار ص ٥٣ ج ٤ ط ١ ـ ص ٢١٩ ج ٨ ط ٢ : واعلم ان هذه القوى وان كانت متغائرة الوجود مختلفة الحدوث منفكة بعضها عن بعض والحيوان ما لا يكون له الا الحس الظاهر ومنه ما له خيال ولا وهم له ومنه مالا حفظ له انها ترجع عند كمالها الى ذات واحدة لها شئون كثيرة.

[٢] قوله : « لاستثباته » الضمائر الثلاثة راجعة الى « ما » فى قوله « ما فيها ». وفى شرح المحقق الطوسى على الفصل التاسع من نفس الاشارات كانت الضمائر على التأنيث فهى ايضا راجعة الى « ما » فى قوله : « ما فيها » اى الصور التى فيها. وفى الكتاب راجعة الى لفظ « ما ». وما فى ذلك الشرح الى معنى « ما ».

[٣] فى تعليقة نسخة : اى يكون المطلوب هو المعنى لا الصورة.

[٤] فى تعليقة نسخة : اى حين لاح من خارج.

[٥] فكان ذاكرا ، فكان ذكرا ، نسختان.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست