responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 196

الأول واحد [١] ، وقابلهما الثانى واحد ، فيجب أن لا تكونا اثنين.

أما على مذهبنا ، فإن هذه الشناعة غير لازمة ، لأن الصورتين عندنا مأخوذتان عن قابلين : أحدهما حاملهما الأول [٢] ، والثانى الجسم الصقيل القابل لشبحهما نوعا من القبول والفاعل [٣] بصورهما فى العين نوعا من الفعل.

ثم العجب [٤] فى أمر الشعاع بعد الشعاع ، فإنه إن كان الأمر على ما قلنا من أن الشعاع الثانى لا يجب أن ينفذ فى الأول ، بل يماسه من خارج فكيف يلامس الشعاع المنعكس المرئى [٥] فرآه [٦] ، وإنما يلامس ما غطّاه من لامسه السابق.

فإن كان يرى ما رآه ذلك بحسب الانفعال منه وقبول ما قبله بسبب الاتصال به ، بطلت شريطة الانفعال على الزاوية المعينة ، وكان أيضا إنما أدرك ما أدرك الأول لا شيئا غيره [٧] بالعدد بوجه من الوجوه ، وإن كان كل يلامس شيئا من أجزاء الشىء غير ما يلامسه الآخر ، فليس ولا واحد منهما بمستقصى الإدراك ولا إدراكهما لشىء واحد [٨].


[١] الحامل الاول هو المادة الخارجية ، والحامل الثانى هو الذهن. فراجع ص ٥٧ ج ٤ ط ١ ـ ج ٨ ص ٢٣٤ ط ٢ من الاسفار.

[٢] فى تعليقة نسخة : الحامل الاول هو الشعاع الذى يقع على المرئى مستقيما والحامل الثانى هو الشعاع الذى يقع على المرئى منعكسا.

[٣] اى ذلك الجسم الصقيل.

[٤] فى تعليقة نسخة : هذا الايراد ايضا على تقدير رؤية الاشباح فى المرايا المتقابلة.

[٥] مفعول يلامس.

[٦] فيراه ، نسخة.

[٧] فى تعليقة نسخة : والحال انه ليس كذلك.

[٨] بل جزء من شىء واحد.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست