responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 15

فعله بوساطة هذا الجسم ، ويكون هذا الجسم جزءا من جسم الحيوان ، لكنه أول جزء يتعلق به المبدأ ، وليس هو بما هو جسم إلا من جملة الموضوع. فتبيّن أن ذات النفس ليس بجسم ، بل هو جزء للحيوان والنبات ، هو صورة أو كالصورة أو كالكمال.

فنقول الآن : إن النفس يصح أن يقال لها بالقياس إلى ما يصدر عنها من الأفعال قوة [١].

وكذلك يجوز أن يقال لها بالقياس إلى ما يقبلها من [٢] الصور المحسوسة والمعقولة على معنى آخر قوة.

ويصح أن يقال أيضا لها بالقياس إلى المادة التى تحلها فيجتمع منهما [٣] جوهر نباتى أو حيوانى صورة.

ويصح أن يقال لها أيضا بالقياس إلى استكمال الجنس بها نوعا محصلا فى الأنواع العالية أو السافلة كمال ، لأن طبيعة الجنس تكون ناقصة غير محدودة ما لم تحصّلها طبيعة الفصل البسيط [٤] أو غير البسيط [٥] منضافا إليها ؛ فإذا انضاف كمل النّوع. فالفصل كمال النوع بما


[١] لا القوة بالمعنى القابل للفعل ، بل القوة بمعنى المبدأ للفعل.

[٢] قوله ـ قدس‌سره ـ : « بالقياس الى ما يقبلها » فان قابل الصور المحسوسة النفس الحيوانية ، وقابل الصور المعقولة النفس المجردة وهو معنى آخر غير الاول. واعلم انّ القول بقبول النفس غير مقبول فى الحكمة المتعالية لانه مبنى على انّ النفس تنفعل من صور المحسوسات والمعقولات ، واما الحكمة المتعالية فحاكمة بانّ النفس تنشىء الصور فى مرحلة ، واخرى على النحو الذى فوق الانشاء على ما هو مقرر فى محله ومعلوم لاهله.

[٣] اى من النفس والمادة.

[٤] وفى تعليقة نسخة : كالناطق بالنسبة الى الحيوان.

[٥] كالحساس والمتحرّك بالارادة بالنسبة الى الحيوان.

نام کتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست