فمنهم من انساق إليه من أصول فاسدة، لكنها مناسبة للعلم الطبيعى.
و منهم من انساق إليه من أصول فاسدة، و غير مناسبة للعلم الطبيعى؛ بل
هى فلسفية و منطقية.
فأما[7]الطبقة الأولى فقد كان عندهم أن هاهنا خلاء بغير نهاية[8]و أجزاء لا تتجزأ،[9]و
أنها تتحرك[10]فى الخلاء حركات غير مضبوطة، و أنها يعرض لها اجتماعات فى أحياز غير
محصاة، و أن اجتماعاتها تؤدى إلى ائتلاف هيئات عوالم غير معدودة. و هذا المذهب
ينفسخ عن قريب إذا[11]تذكرت ما عرفته من الأصول المقررة[12]فى تناهى الجهات و تحددها و تحدد أصناف الحركات، فيمتنع بذلك انسياق
هذه الأصول بهم إلى إثبات عوالم غير متناهية.
و أما المذهب الآخر فقد قال متقلدوه: إن قولنا عالم غير قولنا هذا
العالم فى المعنى، كما أن قولنا