الظنون المظنونة فى هذا المعنى، بعد القول بأن فى الأجرام السماوية
حركة، ثلاثة:
ظنّ من يرى[2]أن
الجرم الفلكى ساكن، و الحركة للكواكب خارقة[3]متدحرجة أو غير متدحرجة.[4]و
ظن من يرى أن الجرم الفلكى متحرك و الكواكب متحركة خلاف حركة الجرم[5]خارقة له.
ظن من يرى أن الكواكب مغروزة في الجرم الفلكى لا يخرق البتة؛ بل إنما
يتحرك[6][7]بحركتها، على أنه لا حركة فى الأجرام السماوية إلا الحركة التي
جعلناها الوضعية؛ و لا انتقالية هناك البتة.
فمنهم من زعم أن الكوكب،[9]مع
ذلك هو المبدأ الأول لفيضان قوة التحريك عنه، كالقلب مثلا[10]أو الدماغ فى الحيوان مع سكونه؛ و منهم من رأى مبدأ الحركة فى جرم
السماء؛ إذ كان المتحرك[11]نفسه
هو بالذات.