هذه العناصر الأربعة تشبه[3]أن تكون[4]غير
موجودة على محوضتها و صرافتها فى أكثر الأمر. و ذلك لأن قوى الأجرام السماوية تنفذ
فيها، فتحدث[5][6]فى السفليات الباردة حرا يخالطها، فتصير[7]بذلك بخارية و دخانية، فتختلط[8]بها نارية و هوائية. و ترقى إلى العلويات أيضا أبخرة مائية[9]و أدخنة أرضية، فتخلطها[10]بها،
فيكاد أن[11]تكون[12]جميع المياه و جميع الأهوية مخلوطة ممزوجة.
ثم إن توهمت صرافة فيشبه أن تكون للأجرام[13]العلوية من النارية. فإن الأبخرة و الأدخنة أثقل من أن تبلغ[14]ذلك الموضع بحركتها. و إذا بلغت فما أقوى[15]تلك النار على إحالتها سريعا.
و يشبه أن يكون باطن الأرض البعيد من أديمها إلى غورها[16]قريبا من هذه الصفة.
فإن[17]لم يكن بد من أن يكون كل جزء من النار و الأرض كائنا فاسدا باطنه و
ظاهره إلا أن ما يخلص إلى مجاورة الفلك من النار يمحض،[18][19]و لا تكسر[20]محوضته
بشائب:
[1]ب: د-: تسعة فصول- د فيها زيادة و
هى: أنها نذكر عناوين الفصول التسعة تفصيليا العنوان سبق فى سا، ب