نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 2 صفحه : 195
الفصل الخامس عشر[1][2]فصل
فى[3]أدوار الكون و الفساد
من الكائنات ما يكفى فى تكونه جزء[4]دورة واحدة. و ربما كانت مدته متمة تلك الدورة فما دونها،[5]كضرب من الحيوانات القرقسية و النبات الزغبى، فيكون فى يوم واحد، و
يفسد فيه.
و من الكائنات ما يحتاج، فى تكونه،[6]إلى أدوار من الفلك، و منها[7]ما يحتاج إلى عودات جملة جملة من أدوار،[8]حتى يتم تكونها،[9]و
كل كائن،[10]كما ظهر، فاسد، و له مدة[11]ينشو
فيها، و مدة يقف فيها، و مدة يضمحل و ينتهى إلى أجله.
و لا يمكننا أن نقول قولا كليا فى نسب هذه المدد بعضها إلى بعض. فهى
مختلفة لا تضبط.[12]و من رام حصر ذلك صعب عليه. و الذي سمعنا فيه لم يقنعنا، فلعنا لم[13]نفهمه حق الفهم؛ و عسى أن يكون غيرنا يفهمه على وجهه.[14]و لكل كائن أصل يستحقه بقوته[15]المدبرة لبدنه. فإنها قوة جسمية متناهية بتناهى فعلها ضرورة. و لو[16]كانت غير متناهية لكانت المادة لا تحفظ[17]الرطوبة، إلا إلى أجل لأسباب محللة للرطوبة[18]خارجة و باطنة، و أسباب[19]عائقة
عن الاعتياض مما يتحلل. و لكل