نام کتاب : الشفاء - الطبيعيات نویسنده : ابن سينا جلد : 2 صفحه : 155
فهذه الأربعة هى الأوايل. و يتركب منها أربع مزاوجات[1]صحيحة. فيكون من الأجرام البسيطة جرم تتبع[2]طبيعته كيفية الحر[3]و
اليبوسة، و آخر تتبع طبيعته الحر و الرطوبة؛ و آخر[4]تتبع طبيعته كيفية البرد و الرطوبة؛ و آخر تتبع طبيعته البرد[5]و اليبوسة. فتكون هذه الأسطقسات.[6]و الأرض[7]هى
الجسم[8]الظاهر من أمره أنه[9]بسيط
يابس.[10]و بمخالطته[11]يكون
كل جسم يابسا. و الماء ظاهر من أمره أنه بارد رطب، و بمخالطته، يكون غيره باردا
رطبا.
و الهواء ظاهر من أمره أنه بسيط رطب.
و النار ظاهر من أمرها أنها بسيطة حارة.
لكن الأرض فى طبيعتها البرد أيضا، و ذلك أنها إذا تركت و طباعها، و
أزيل عنها تسخين الشمس، أو سبب آخر، وجدت باردة اللمس. و إنما[12]تسخن[13]بسبب غريب.
و كيف لا، و الثقل لا يوافق الحرارة؟ و جميع الأجسام الغالب فيها
الأرضية تبرد[14]الأبدان.
و الهواء إذا ترك و طباعه، و لم[15]يبرد بسبب مخالطة[16]أبخرة
تزول عنها الحرارة المصعدة، و تعود إلى طبيعة الماء،[17]كان حارا. و كيف لا يكون كذلك و الماء إذا أريد أن يحال[18]هواء[19]سخن فضل تسخين؟ فإذا استحكم فيه التسخين كان هواء.
و أما النار[20]فإنها
ليست سهلة القبول للأشكال؛ بل هى منحصرة بذاتها. فهى يابسة. لكن إثبات حرّ[21]الهواء و يبس النار، و خصوصا يبس النار، و إيضاح القول فيه يصعب.[22]و سنأتى[23]فيه
بالممكن.