[9] باب الاعتقاد في الاستطاعة
قال الشيخ- رحمه اللّه-: اعتقادنا في ذلك
مَا قَالَهُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- حِينَ قِيلَ لَهُ: أَ يَكُونُ الْعَبْدُ مُسْتَطِيعاً؟
قَالَ: «نَعَمْ، بَعْدَ أَرْبَعِ خِصَالٍ: أَنْ يَكُونَ مُخَلَّى السَّرْبِ[1]، صَحِيحَ الْجِسْمِ، سَلِيمَ الْجَوَارِحِ، لَهُ سَبَبٌ وَارِدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى. فَإِذَا تَمَّتْ هَذِهِ فَهُوَ مُسْتَطِيعٌ».
فَقِيلَ لَهُ: مِثْلُ أَيِّ شَيْءٍ؟
قَالَ: «يَكُونُ الرَّجُلُ مُخَلَّى السَّرْبِ صَحِيحَ الْجِسْمِ سَلِيمَ الْجَوَارِحِ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَزْنِيَ إِلَّا أَنْ يَرَى امْرَأَةً، فَإِذَا وَجَدَ الْمَرْأَةَ فَإِمَّا أَنْ يَعْصِمَ فَيَمْتَنِعَ كَمَا امْتَنَعَ يُوسُفُ، وَ إِمَّا أَنْ يُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا فَيَزْنِيَ فَهُوَ زَانٍ، وَ لَمْ يُطِعِ اللَّهَ بِإِكْرَاهٍ، وَ لَمْ يَعْصِ بِغَلَبَةٍ»[2].
سُئِلَ الصَّادِقُ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَ قَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَ هُمْ سالِمُونَ قَالَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-: «مُسْتَطِيعُونَ يَسْتَطِيعُونَ الْأَخْذَ بِمَا أُمِرُوا بِهِ،
[1] السّرب: الطّريق. مجمع البحرين 2: 82 مادّة سرب.
[2] رواه مسندا المصنّف في التّوحيد: 348 باب الاستطاعة ح 7 عن أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام و الكلينيّ في الكافي 1: 122 باب الاستطاعة ح 1.