[7] باب الاعتقاد في القضاء و القدر
قال الشيخ أبو جعفر- رحمة اللّه عليه-: اعتقادنا في ذلك
قَوْلُ الصَّادِقِ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- لِزُرَارَةَ حِينَ سَأَلَهُ فَقَالَ: مَا تَقُولُ- يَا سَيِّدِي[1]- فِي الْقَضَاءِ وَ الْقَدَرِ؟ قَالَ:
«أَقُولُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا جَمَعَ الْعِبَادَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَأَلَهُمْ عَمَّا عَهِدَ إِلَيْهِمْ، وَ لَمْ يَسْأَلْهُمْ عَمَّا قَضَى عَلَيْهِمْ»[2].
و الكلام في القدر منهي عنه، كما
قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- لِرَجُلٍ قَدْ سَأَلَهُ عَنِ الْقَدَرِ، فَقَالَ: «بَحْرٌ عَمِيقٌ فَلَا تَلِجْهُ».
ثُمَّ سَأَلَهُ ثَانِيَةً فَقَالَ: «طَرِيقٌ مُظْلِمٌ فَلَا تَسْلُكْهُ»، ثُمَّ سَأَلَهُ ثَالِثَةً فَقَالَ: «سِرُّ اللَّهِ فَلَا تَتَكَلَّفْهُ»[3].
وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ- عَلَيْهِ السَّلَامُ- فِي الْقَدَرِ: «أَلَا إِنَّ الْقَدَرَ سِرٌّ مِنْ سِرِّ اللَّهِ، وَ سِتْرٌ مِنْ سِتْرِ اللَّهِ، وَ حِرْزٌ مِنْ حِرْزِ اللَّهِ، مَرْفُوعٌ فِي حِجَابِ اللَّهِ، مَطْوِيٌّ عَنْ خَلْقِ اللَّهِ، مَخْتُومٌ
[1] اثبتناها من ر.
[2] رواه مسندا المصنّف في التّوحيد: 365/ باب القضاء و القدر ح 2.
[3] المصدر السّابق، ح 3. و في ق، س: سرّ اللّه فلا تتكلمه، و في هامش ر: ... تكشفه، و في التّوحيد: ... تكلّفه.