[44] باب الاعتقاد في الأخبار الواردة في الطب
قال الشيخ أبو جعفر- رضي اللّه عنه-: اعتقادنا في الأخبار الواردة في الطب أنّها على وجوه:
منها: ما قيل على هواء مكّة و المدينة، فلا يجوز استعماله في سائر الأهوية.
و منها: ما اخبر به العالم- عليه السّلام- على ما عرف من طبع السائل و لم يتعد موضعه، إذ كان أعرف بطبعه منه.
و منها: ما دلّسه المخالفون في الكتب لتقبيح صورة المذهب عند الناس.
و منها: ما وقع فيه سهو من ناقله[1].
و منها: ما حفظ بعضه و نسي بعضه.
وَ مَا رُوِيَ فِي الْعَسَلِ أَنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ[2]
فهو صحيح، و معناه أنّه شفاء من كل داء بارد.
وَ مَا رُوِيَ فِي الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ لِصَاحِبِ الْبَوَاسِيرِ[3]
فإنّ ذلك إذا كان
[1] العبارة بأكملها ليست في م، ق، س، و أثبتناها من ج و بحار الأنوار 62: 64، و قد تقرأ في ر- إذ كتبت في الهامش-: ما وقع و هم فيه و سهو من ناقله.
[2] رواه مسندا المصنّف في الخصال 2: 623 باب حديث الأربعمائة ح 10.
[3] المصدر السابق ص 612.