[38] باب الاعتقاد في الظالمين
قال الشيخ- رحمه اللّه-: اعتقادنا فيهم أنّهم ملعونون، و البراءة منهم واجبة.
قال اللّه تعالى: وَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ*[1].
و قال اللّه تعالى: وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَ يَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ[2].
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ: إِنَّ سَبِيلَ اللَّهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- عَلَيْهِ السَّلَامُ-.
و الأئمّة في كتاب اللّه تعالى إمامان[3]: إمام هدى[4]، و إمام ضلالة.
قال اللّه تعالى: وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا[5].
و قال اللّه تعالى: وَ جَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ وَ أَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ[6].
[1] البقرة 2: 270.
[2] هود 11: 18- 19.
[3] العبارة في م، ج: علي بن أبي طالب- عليه السّلام- و الأئمّة، و في كتاب اللّه تعالى إمامان.
[4] أثبتناها من ج، و هامش ر، و بحار الأنوار 27: 60، و في النسخ: عدل.
[5] الأنبياء 21: 73.
[6] القصص 28: 41، 42.