نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 227
إِنَّكُمْ وَ ما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَو قوله تعالىاحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ أَزْواجَهُمْ[1]فإن تكرر الأفاعيل
كما مر يوجب حدوث الملكات و كل ملكة تغلب على نفس الإنسان تتصور في القيامة بصورة
تناسبهاقُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ
عَلى شاكِلَتِهِو
لا شك أن أفاعيل الأشقياء المردودين أنما هي بحسب هممهم القاصرة النازلة في مراتب
البرازخ الحيوانية و تصوراتهم مقصورة على الأغراض الشهوية البهيمية و الغضبية السبعية
الغالبة على نفوسهم فلا جرم يكون حشرهم في القيامة على صور تلك الحيوانات و
هيئاتها فإن الأبدان سيما الأخروية بهيئاتها و أشكالها المحسوسة قوالب للنفوس
بهيئاتها و صفاتها المعنوية و أشير إليه بقوله تعالىوَ إِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ[2]و قولهيا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِو في الحديث
قوله ص: يحشر الناس على صور نياتهم
و قوله ص: يحشر بعض الناس على صورة تحسن عندها القردة و الخنازير
. تبصرة أخروية:
إن في داخل بدن كل إنسان و مكمن جوفه حيوانا صوريا[3]بجميع أعضائه و
أشكاله و قواه
[1]المراد بأزواجهم الملكات و صورها كما أن المراد بالزوجين
في الآيات ما هو كالوجود و الماهية و كالجنس و الفصل و كالمادة و الصورة و كالذكر
و الأنثى إلى غير ذلك، س ره
[2]أي الوحوش التي في صراط الإنسان و التي هي لوازم ملكاته و
يشمل الخارجيات أيضا إلا أن لها حشرا تبعيا، س ره
[3]أي لا مادة له و هو الحيوان البرزخي الذي هو المتعلق الأول
للنفس في الدنيا- و الروح البخاري متعلق ثان و هذا البدن الذي قشر و غلاف له متعلق
ثالث، س ره
[4]و بتلك الحواس يدرك مدركات الآخرة و بها يدرك المرتاضون ما
لا يدركه الآخرون و بها يدرك النبي ص ما لا يدرك غيره كما نقل قدس سره فيما مر
أحاديث في إدراك الخاتم ص بتلك المشاعر كما في الرؤية
: زويت لي الأرض فأريت مشارقها و مغاربها
و في السمع أطت السماء و كذا في الباقي و في تلك الحواس قال
العارف-
پنج حسى هست جز اين پنج حس
آن چو زر سرخ باشد وين چو مس
صحت اين حس ز معمورى تن
صحت آن حس ز ويرانى بدن
صحت اين حس بجوئيد از طبيب
صحت آن حس بجوئيد از حبيب
،س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 9 صفحه : 227