responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 11

المبدإ ابتداء عند استعداده مستندا بأن نفوس النبات انتقلت إلى الحيوانات ثم صعدت ما تخلص منها إلى مرتبة الإنسان فساقط لأن ذلك الانتقال إن كانت على سبيل الاستكمال الجوهري المتصل في مادة واحدة لا في مواد منفصلة كاستكمالات الصورة الإنسانية من مبدإ تكونها إلى آخر تجردها فذلك ليس بتناسخ كما أشرنا إليه إنما الكلام في تعلق النفس من بدن إلى بدن آخر مباين و ذلك‌ [1] لأن مادة النبات إذا استدعى بحسب مزاجه و استعداده نفسا فاستدعاء المادة الإنسانية بمزاجه الأشرف الأعدل للنفس أولى.

لا يقال مثل هذه الأولويات في عالم الحركات و الاتفاقات غير مسموعة فإن لبعض الأشياء أسبابا قدرية غائبة عن شعورنا و لو اتفق الناس على أن يعرفوا أن المغناطيس- بأي مزاج استعد للقوة الجاذبة للحديد لم يمكنهم فليس لأحد أن يقول إذا استعد المغناطيس لجذب الحديد فمزاج الإنسان أولى بجذبه لأنه أشرف و ذلك لخفاء المرجع.

لأنا نقول المزاج الأشرف الأكمل يستدعي النوع الأشرف الأكمل و تفاوت الشرف في الوجود بحسب درجات القرب من المبدإ الأعلى و البعد من المادة الأولى فكلما كان أشد تجردا و أكثر براءة من عوارض الجسمية و اللواحق المادية فهو أكمل وجودا- و أقرب إلى منبع الوجود الخالي عن شوب النقص و الحاجة و جذب الحديد ليس من مراتب الشرف و الكمال يكون في الإنسان أكثر و أولى من الجماد.


[1] الظاهر أن زيادة لفظ ذلك من النساخ و حينئذ يكون علة أخرى لسقوط المنع و يمكن أن يكون علة للمطوي فإنه بعد ما قال فذلك ليس بتناسخ كأنه قال- فلا بد أن يقع ذلك أي الفيض الجديد المتكامل بالتدريج و ذلك لأن إلخ، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 9  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست