responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 54

القوة الغاذية

و هي التي تحيل جسما إلى مشاكلة الجسم الذي هي فيه و تلصقه و تشبهه به بدل ما يتحلل عنه‌

و القوة المنمية

و هي قوة تزيد في الجسم الذي هي فيه بالجسم المتشبه به زيادة متناسبة في أقطاره طولا و عرضا و عمقا ليبلغ به كماله في النشو.

و القوة المولدة

و هي التي تأخذ من الجسم الذي هي فيه مادة شبيهة به بالقوة فتفعل فيها باستمداد [1] أجسام أخرى يتشبه بها من التخليق و التشكيل ما يصيرها شبيهة به بالفعل.

و النفس الحيوانية لها بالقسمة الأولى قوتان محركة و مدركة.

و المحركة على قسمين‌

إما محركة بأنها باعثة على الحركة و إما محركة بأنها فاعلة و معنى الباعثة أنها علة [2] غائية و هي أشرف العلل الأربع كما علمت و تلك‌


[1] الفاء بمعنى ثم و يفعل بالبناء للمفعول لأن ذلك الفعل و التشبيه بالفعل إنما هما في مثل الرحم و فعل المولدة في تلك المادة إعداد كل جزء منها بصورة خاصة كما قرر، س ره‌

[2] الباعثة ما ينبعث عنا الشوق إلى العلة الغائية فتوجيه الحمل في كلام الشيخ من وجوه- أحدها أنها عين العلة الغائية بحسب العين لأن العلة الغائية مطلوبة للشوقية و هي ما لأجله الفعل و الشوق و الطالب و المطلوب من سنخ واحد فالنور يطلب النور و النار يطلب النار- و الطيبات للطيبين و الخبيثات للخبيثين و لذا يقال العشق النفساني مبدؤه مشاكلة نفس العاشق للمعشوق في الجوهر بل إن سألت الحق فالطالب و المطلوب واحد- و العاشق و المعشوق من مصدر فارد كما قيل أنا من أهوى و من أهوى أنا.

و ثانيها أنها عين العلة الغائية بحسب الذهن إذ قد تقرر أنها مقدمة ذهنا مؤخرة عينا و أن الأفاعيل الاختيارية مسبوقة بالتصور و التصديق بالغاية فتصور العلة الغائية عين المدرك لاتحاد المدرك و المدرك و المدركة عين المحركة لأن القوى شئون ذات واحدة هي النفس و النفس في وحدته كل القوى و الشيخ و إن لم يقل باتحاد العاقل و المعقول فيما سوى كتابه المبدإ و المعاد إلا أنه لا يأبى عن الارتباط و الاتصال المعنويين بين القوى و بينها و بين مدركاتها.

و ثالثها أن معنى الكلام أن الباعثة و استكمالها باستيفاء ما تشتاق إليه علة غائية في الحقيقة لأفعال النفس لا ما هو علة غائية في الظاهر مثل جلوس السلطان على السرير في عمل النجار أو استكنان زيد في البيت في عمل البناء و غيرهما في غيرهما، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست