نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 47
باطل لما قد مضى و ثبت أن علمي بنفسي ليس غير نفسي و أنه أبدا حاصل
بالفعل و هي جوهر بالحقيقة و ليست من باب المضاف قال و العجب ممن يقول بهذين
القولين ثم يغفل عن تناقضهما لا لموجب ثم قال و الجواب الصحيح أن يقال الجوهرية
ليست من الأمور الذاتية فلذلك جاز أن يبقى مجهولا كما بيناه من قبل.
أقول أما كون الجوهر ذاتيا للأنواع الجوهرية فقد صح لنا بالبرهان و
أما كونه مجهولا في النفس مع كونها معلومة الحقيقة لا بالكسب فله وجه آخر لم يحصله
هذا الفاضل و أمثاله و هو أن الجوهر ذاتي للماهيات التي يتركب من جنس هو مفهوم
الجوهر و فصل محصل له و ليس الجوهر جنسا للوجودات إذ الوجود كما سبق لا جنس له و
لا فصل له و العلم بالشيء إذا كان بحصول صورة زائدة حصلت عنه في ذات المدرك فذلك
العلم إذا كان بكنهه فلا بد أن يكون بحده المشتمل على جنسه و فصله.
و أما إذا كان العلم به بعينه فهو وجوده المخصوص و هويته الشخصية و
الوجود من عوارض الماهية و الماهية أيضا غير داخل في وجودها و العلم الحصولي صورة
كلية و مقوماتها أيضا أمور كلية و العلم الحضوري هويته شخصية غير محتاج الحصول إلى
تقدم معنى جنسي أو فصلي.
فالإنسان متى رجع إلى ذاته و أحضر هويته فربما غفل عن جميع المعاني
الكلية حتى معنى كونه جوهرا أو شخصا أو مدبرا للبدن فإني لست أرى عند مطالعة ذاتي
إلا وجودا يدرك[1]نفسه على وجه
الجزئية و كل ما هو غير الهوية المخصوصة التي أشير إليها بأنا خارج عن ذاتي حتى
مفهوم أنا و مفهوم الوجود و مفهوم المدرك نفسه و مفهوم المدبر للبدن أو النفس أو
غير ذلك فإن جميعها علوم كلية أشير إلى كل منها بهو و أشير إلى
[1]الأولى في العبارة أن يقال إلا وجودا مدركا نفسه لأن
الاستثناء مفرغ- و يمكن أن يقرأ بالإضافة و حاصل كلامه أن للنفس كبارئها مقاما
أحديا و مقاما واحديا على نحو الآية فالمقام الأحدي ملاحظة الذات فقط من دون
ملاحظة كونها جامعة الكمالات- و مع قطع النظر عن المعاني الصادقة عليها و المقام
الواحدي ملاحظتها مع أسمائها الحسنى- و صفاتها الجمالية و الجلالية من الحياة و
التعقل و التوهم و التخيل و الإحساس و القدرة و التجرد و غيرها، س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 47