responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 348

الجزئي و الإدراكات الجزئية على سبيل الانفعال و الاستكمال لا على وجه الإفاضة و الإبداع.

و لنرجع إلى تتمة أقوال القوم و متمسكاتهم في باب حدوث النفس الإنسانية و قدمها

و تزييف ما قالوه و هدم ما أصلوه أما احتجاجاتهم الباقية على الحدوث-

فمنها ما ذكره‌ [1] صاحب الكتاب المسمى بحكمة الإشراق‌

من قوله و ليس هذا النور أي النفس الإنسانية قبل البدن فإن لكل شخص إنساني ذاتا تعلم نفسها و أحوالها الخفية على غيرها فليست‌ [2] الأنوار المدبرة الإنسية واحدة- و إلا ما علم واحد كان معلوما للجميع و ليس كذلك فقبل البدن إن كانت هذه الأنوار موجودة لا يتصور وحدتها فإنها لا تنقسم بعد ذلك إذ هي غير متقدرة و لا [3] برزخية أي جسمانية حتى يمكن عليها الانقسام و لا يتصور تكثرها فإن هذه الأنوار المجردة قبل الصياصي لا يمتاز بشدة و ضعف إذ كل‌ [4] مرتبة من الشدة و الضعف ما لا يحصى و لا


[1] الظاهر أن هذه الحجة هي الحجة الأولى المذكورة في الفصل السابق و لا تختلف عنها إلا بزيادة الشدة و الضعف في البيان، ط مد

[2] أي في عالم المادة ما دامت متعلقة بها فمهد أولا إثبات التكثر ليتفرع عليه انقسام المجرد إن كان في عالم الإبداع واحدا فتكثر بعد النزول، س ره‌

[3] البرزخ في اصطلاح حكمة الإشراق هو الجسم كما هو واضح لمن نظر إليها- لا ما هو المشهور عند أهل الشرع و الذوق و غيرهما و هو المتوسط بين الأمرين ذو حظ من الجانبين كالمثل المعلقة، س ره‌

[4] . 348 قال الشارح العلامة أي كل رتبة من الشدة لها ما لا يحصى من النفوس لأنها غير متناهية و شدة نوريتها متناهية إذ فوقها الأنوار القاهرة و هي أشد نورية منها و إذا تناهت الشدة دون النفوس لزم أن يكون بإزاء كل رتبة من الشدة نفوس غير متناهية و إذا كان كذا فلا يمكن التميز أصلا بين النفوس التي لكل رتبة ثم أورد بأنه لا يلزم من تناهي شدة نورية النفوس و انحصارها بين طرفي إفراط و تفريط أن لا يقبل الرتب الغير المتناهية كما لا يلزم من انحصار المزاج الإنساني و غيره من الحيوانات بين طرفي إفراط و تفريط كون الأمزجة متناهية بل هي غير متناهية مع انحصارها بين حاصرين- كذلك شدة نورية النفوس يجوز أن يكون مع كونها متناهية ذات رتب غير متناهية كاشتمال زمان و خط متناهيين على آنات و نقط غير متناهية و حينئذ يلزم أن يكون لكل رتبة من الشدة نفس واحدة لا نفوس و لا استحالة فيه فضلا عن كونها غير متناهية- و دفع بأنه لقائل أن يفرق بين رتب الشدة و بين نقط الخط و آحاد الأمزجة بأن الرتب على تقدير أزلية النفوس الغير المتناهية يكون بالفعل بخلاف النقط و الأمزجة فإنها و إن أخرجت إلى الفعل غير متناهية لكنها لم توجد معا و على هذا يلزم في الرتب انحصار ما لا يتناهى بين حاصرين و لا يلزم في النقط و الأمزجة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست