responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 345

كون الجنس عرضا بالقياس إلى الفصل المقسم ليس معناه أنه من عوارضه الخارجية له- التي يمكن تصور انفكاكه عنها بحسب الواقع بل إنما معناه كونه من العوارض التحليلية- التي لا يتصور الانفكاك بين العارض و المعروض في هذا النحو من العروض إلا بضرب من الاعتبار الذهني فإذا تقرر هذا فنقول لو لم يكن للجوهر النفساني الإنسي حركة جوهرية و استحالة ذاتية لزم‌ [1] كونه دائما متحد الوجود بالجسم النامي الحساس لأن النفس مبدأ فصل النوع الإنساني أعني مفهوم الناطق الذي هو من الفصول المنطقية و كذا الحساس للحيوان بإزاء النفس الحساسة التي هي من الفصول الاشتقاقية بعينها هي الصور النوعية للأجسام الطبيعية و تلك الصور كالناطقة و الفصول الاشتقاقية بما هي فصول لا بما هي صور يحمل عليها الجسم بما هو جنس و إن لم يحمل عليها بما هو مادة فعلى رأيهم يلزم كون النفس جسما بأحد الوجهين المذكورين مع أنهم قائلون بتجرد الناطقة حدوثا و بقاء لا كما ذهبنا إليه من كونها جسمانية الحدوث روحانية البقاء فهذا أحد البراهين- على ثبوت الاشتداد في مقولة الجوهر كما في مقولة الكيف و الكم و به ينحل كثير


[1] بمقتضى قولهم الأول إن الجنس و الفصل بإزاء المادة و الصورة و الجنس و الفصل من الأجزاء المحمولة و الحمل هو الاتحاد في الوجود و بمقتضى قولهم الثاني- إن الفصل محصل الجنس و إن الجنس من عوارض الماهية للفصل لا من عوارض الوجود له فهو من العوارض الغير المتأخرة في الوجود فلزم الاتحاد أيضا.

إن قيل لا اختصاص لهذا اللازم بنفي الحركة الجوهرية لها إذ لو تحركت جوهرا أيضا لزم الاتحاد بمقتضى هذه القواعد المقررة الممهدة.

قلنا على تقدير حركتها الجوهرية ربما يؤدي إلى نفي الماهية المركبة عنها بأن يكون صورة لذاتها لا للمادة بل تصير متحدة بالعقل الفعال بل ربما ينفي الماهية عنها- 345 كما قال قدس سره تبعا للشيخ الإشراقي إن العقول و النفوس أنوار ساذجة بلا ظلمة- و وجودات بسيطة بلا ماهية نعم لا نبالي بصدق الجسم بالمعنى الذي هو جنس باعتبار ما كان أو باعتبار الجسم المثالي أو باعتبار وجدان وجود الجسم بنحو أعلى أو باعتبار كون الجسم موضوعا لمعنى عام و هو روح المراتب كما في الألفاظ المشتركة الأخرى مثل القلم و اللوح و غيرهما كما حقق في محله فافهم هذا كي ينفعك في تحقيق المعاد الجسماني- إن شاء الله تعالى، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست