responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 340

التي لا تكون إلا في مادة جسمانية و قبل الأبدان لا يكون للنفوس استعدادات جسمانية يقبل بها صفات متعاقبة يتخصص بسبب سابقها بلاحقها و هكذا لا إلى بداية.

و أما عن السادس‌

فلأن النفوس الهيولانية يتميز بعضها عن بعض بلواحق حاصلة لها بسبب المادة لأن النفوس جسمانية الحدوث حكمها حكم الصور و الطبائع المادية المتكثرة بسبب مميزات جسمانية ثم يلزم تعين كل منها بوجودها الخاص و هو عين شعورها بذاتها و ذلك الذي‌ [1] يستمر استمرارا ثانيا مع ضرب من التجدد الوجودي- فلا جرم يبقى الامتياز بينها دائما و إن حصل لكل منها تفاوت وجودي بحسب تجوهرها من أول تكونها إلى غاية كمالها الجوهري فالحاصل أن الامتياز في أفراد نوع واحد- لا بد و أن يكون أولا بشي‌ء خارج عن الماهية و لوازمها و ذلك لا يكون إلا من عوارض المادة فالنفوس التي بعد الأبدان يتصور بينها التكثر و الامتياز الحاصل لها حين تلبسها بالأبدان ثم يستصحب‌ [2] حكم ذلك فيها بعد الأبدان لبقاء أثر التميز فيها و لو بالتبع- و أما النفوس التي قبل الأبدان فلا يمكن فيها ذلك التميز لا بالذات و لا بالعرض بحسب التبعية و قد ثبت‌ [3] أن قبل عالم الحركات و الاتفاقات لا يمكن عروض مخصص خارجي و مميز عرضي مفارق فليس هناك امتياز بالعوارض بعد اتفاق في الماهية و الحقيقة فهذا ما يمكن أن يتكلف في تقرير هذه الحجة.

حجة أخرى على حدوث النفس‌

ذكرها أبو البركات فقال لو كانت النفس موجودة قبل البدن لكانت إما متعلقة بأبدان أخرى أو غير متعلقة بأبدان أخرى و باطل أن تكون‌


[1] التجدد باعتبار الحركة الجوهرية و الاستمرار و الثبات باعتبار الأصل المحفوظ- من الموضوع الباقي من أول الحركة إلى آخرها أو التجدد باعتبار وجه النفس و الثبات باعتبار وجه الله تعالى أو الثبات باعتبار أن الوجود هو التشخص و التجدد باعتبار أن المعتبر فيه الوجود مع عرض كعرض الأمزجة كما قال قدس سره في أمارات التشخص أو كما أن الفعلية في الهيولى عين القوة كذلك البقاء في المتجددات عين التجدد، س ره‌

[2] فالنفوس في التمثيل كمياه عذبة اكتسبت طعوما و روائح في أوعية ملطخة بأدهان و دبس و خل و خمر أو طيبة بعد انكسارها، س ره‌

[3] قد مر في السفر الأول أنهم يعبرون كثيرا ما عن لحوق الأعراض الغريبة المفارقة للماهية بالاتفاق إذ ليست معتبرة في قوام ذاتها و لا باقتضاء من قبل ذاتها، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست