نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 284
روحانية ليس موضع العين غير موضع اليد و لا مواضع الأعضاء مختلفة و
كذا يمكنه أن يعقل الأرض العقلية و الماء العقلي و السماء العقلية و يحضر في ذهنه
صورة كل طبيعة من الطبائع بنحو وجودها العقلي على الوجه الذي مر ذكره لأن ذلك في
الحقيقة معنى إدراكه الكليات و قل من الناس من أمكن له الإدراك على ذلك الوجه- و
الذي يتيسر لأكثر الناس أن يرتسم في خياله صورة إنسان مثلا فإذا أحس بفرد آخر منه
يتنبه[1]بأن هذا مثل
ذاك و يدرك جهة الاتحاد بينهما و أنها غير جهة الاختلاف إدراكا خياليا كما يدرك[2]جهة الاتحاد بين أجزاء الماء مثلا بحسب
الحس و يعلم أن جميع أجزاء الماء ماء و كما يدرك أن جميع أجزاء الماء ماء مع
اختلافها في المقدار و الجهة كذا يدرك أن أفرادها المنفصلة ماء إدراكا خياليا
الحجة الرابعة أن القوة العاقلة تقوى على أفعال غير متناهية
و لا شيء من القوى الجسمانية تقوى على أفعال غير متناهية فلا شيء
من القوى العاقلة جسمانية أما الصغرى فإنا نقوى على إدراك الأعداد و لا نهاية
لمراتبها مع أنها أحد الأنواع المدركة للقوة العاقلة و أما بيان الكبرى فقد سبق
قال صاحب المباحث إن إثبات كون القوى الجسمانية متناهية الفعل يحتاج إلى أن نبين
أنها منقسمة بانقسام محلها فيرد النقوض الموردة على الحجة الأولى أعني النقض
بالنقطة و الوحدة و الإضافة و مدركات الوهم و غيرها.
أقول قد مر اندفاع تلك النقوض بحمد الله ثم قال ثم على هذه الحجة
أسئلة زائدة تخصها.
أولها أنا لا نسلم أن القوة الناطقة تقوى على إدراك أمور غير متناهية
دفعة بل إدراكا لا ينتهي إلى حد إلا و يقوى بعد ذلك على إدراك شيء آخر و لكن لا
يلزم من ذلك كونها قوية على إدراكات غير متناهية كما أن الجسم لا ينتهي في الانقسام
إلى حد يقف عنده و لكن يستحيل أن يحصل له تقسيمات غير متناهية بالفعل فكذلك هاهنا
[1]فالكلية عندهم المناسبة و المماثلة المحسوستان، س ره
[2]فيما ذكره من أمر الأمثلة منع ظاهر بل المدرك لجهة الاتحاد
كليا و الحاكم في الجميع هو العقل دون الحس و الخيال، ط مد
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 284