responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 27

لا بشرط شي‌ء أي الجسم بما هو جسم مطلق و إن لم يكن الإطلاق‌ [1] قيدا له فبعض الجسم بما هو جسم حيوان و كل حيوان حي بالذات فبعض الجسم حي بالذات و ذلك يناقض قولنا لا شي‌ء من الجسم بحي بالذات فبطل قولهم كل جسم ميت بالذات نعم الجسم بشرط سلب الزوائد عنه ليس بحي.

فإذا تقرر أن نوع الحيوان ماهية حقيقية مندرجة تحت حقيقة الجسم و الحياة ذاتية له و ليست حياة الحيوان بواسطة الطبيعة الجسمية بما هي تلك الطبيعة و إلا لكانت الأجسام كلها حيوانا لاشتراكها في الجسمية فهي بواسطة أمر مقوم لهذا النوع المخصوص من الجسم أعني النوع الإضافي له و مقوم النوع الذاتي للجوهر جوهر لا محالة فمبدأ الحياة [2] في الحيوان صورة جوهرية.

و هكذا نقول في الجسم النباتي إن النمو و التغذية من الصفات الذاتية لذلك الجسم الذي هو من الأنواع المحصلة للجسم الطبيعي و ليست حصولها لأجل الجسمية المشتركة فله لا محالة صورة نوعية محصلة لماهية الجسم الطبيعي المطلق على سبيل الفصل و التنويع و للمادة المخصوصة على سبيل التقويم و الآثار المخصوصة على سبيل الإفادة- فتلك الصورة التي هي مبدأ هذه الأفاعيل و الآثار لكونها محصلة للجوهر تحصيلا و تنويعا و تقويما هي أولى بأن يكون الجوهر من نفس الجسمية المبهمة الوجود و من الجسمية المادية القابلة لتأثيرات ذلك المبدإ المسمى بالنفس النباتية و قد سبق في مباحث الصور النوعية ما يدل على جوهرية مثل هذه المبادي من القاعدة التي وضعناها في هذا الباب- فليرجع إليها من اختلجت في صدره بعد دغدغة


[1] فإن المطلق المقيد بالإطلاق اعتباري لا وجود لها في الخارج و جعله فردا خفيا ليس إشارة إلى أنه يجوز أن يقيد بالإطلاق أيضا بل إلى أنه يطلق عليه المطلق و إن لم يقيد بالإطلاق أو إلى أنه في ضمن فرد منه مقيد بالإطلاق، س ره‌

[2] البرهان كما ترى إنما يثبت جوهرية النفس بمعنى كونها مقومة لنوع جوهري- مندرج تحت مقولة الجوهر نظير كون المادة الأولى و الصورة الجسمية و كذا الصورة النوعية على ما قيل جواهر و أما الاندراج تحت مقولة الجوهر بحيث تصير بانضمام فصل إليه نوعا محصلا من الجوهر فهو ممتنع فالصور الجوهرية و كذا الفصول المأخوذة منها ليست جواهر بمعنى الاندراج تحت مقولة الجوهر و إنما هي جواهر بمعنى المقوم للنوع الجوهري، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست