responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 251

روحا بخاريا من قبيل الأجرام الفلكية في الصفا و اللطافة و هو خليفة النفس في البدن الطبيعي و بالنفس يبقى اعتداله و يتغذى بالهواء المعتدل جوهره و لما كان هذا الجوهر- حاملا لقوة الحس و الحركة النفسانية و مفاضا من النفس على الدوام في هذا البدن الطبيعي فأطلقوا عليه اسم النفس و قد ذكره الشيخ في بعض رسائله بلغة الفرس بهذه العبارة روح بخارى را جان گويند و نفس ناطقه را روان.

و أما من قال إنها ليست هي النفس‌

بل إن محركها هو النفس و هي فيها و تدخل البدن بدخولها فكلام حق لا غبار عليه و يرجع إلى ما أولنا به الكلام السابق عليه فيتوافقان من غير تناقض.

و أما من قال إن النفس نار

و إن هذه النار دائمة الحركة فلم يرد بها هذه النار الأسطقسية بل في الوجود نار أخرى هي حرارة جوهرية يتصرف في الأجسام بالإحالة و التحليل و هي الطبيعة [1] و فوقها نار النفس الأمارة بالشهوة و الغضب و هي التي تطلع على الأفئدة كما أشير إليها في الكتاب الإلهي و إذا كسرت سورتها بفعل الطاعات و الرياضات صارت النار نورا و النفس الأمارة مطمئنة.

و أما السالكون مسلك الإدراك‌

فقولهم إن الشي‌ء إنما يدرك ما سواه لأنه متقدم عليه في غاية القوة و الاستقامة فإن المعلوم بالذات هو الصورة الحاضرة عند المدرك و قد علمت أن إدراك الشي‌ء هو وجوده للمدرك و وجود شي‌ء لشي‌ء لا يكون إلا بعلاقة ذاتية بينهما و ليست العلاقة الذاتية إلا العلية و المعلولية و لكن نسبة الصورة المدركة إلى الذات العالمة نسبة المجعول إلى الجاعل لا نسبة الحلول و الانطباع كما علمت ذلك في مباحث الوجود الذهني و في مباحث الإبصار و غيرهما.

و أما جعل بعضهم النفس من الجنس‌

الذي كان يراه المبدأ إما نارا أو هواء أو أرضا أو ماء فلعله أراد من المبدإ المبدأ القريب لتدبير الأجسام و تصريفها فمن جعلها


[1] و بها أول نار ذات ثلاث شعب لكونها في الجسم و هو طويل عريض عميق فالتعلق بعالم الطبيعة منشأ الاحتراق بتلك النار في الآخرة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست