responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 25

إيساغوجي هو العرض الذي في قاطيغورياس و قد بينا هذه الأشياء في صناعة المنطق انتهى فعلم أن كون النفس كمالا للجسم و الجسم جوهرا و كونها جزءا للمركب لا عرضا قائما بالمركب لا يستلزم جوهريتها بل يحتمل أن يكون نفس ما قائمة بالموضوع- و هي مع ذلك يكون جزءا للمركب و يحتمل أن لا يكون في موضوع فيكون جوهرا.

فلم يتبين بعد من مفهوم كون النفس كمالا أن ذلك الكمال جوهر أو عرض فيجب لنا أن ننظر إلى ماهية النفس هل هي جوهر أو عرض لكن البرهان قائم على أن النفس جوهر و لا يكفي في هذا المطلب ما فعله المتأخرون من بيان جوهرية ذواتنا الإدراكية- و الاشتغال به من طريق خاص يعرف به كون النفس الناطقة جوهرا مجردا عن البدن إذ ذاك لا يفيد جوهرية النفوس على الإطلاق و الأولى في التعليم تقديم الشروع في بيان جوهرية النفس بما هي نفس على الشروع في بيان تجرد بعض أنواعها و كذا تقديم الدلالة على تجرد نفوسنا الإنسانية عن الأبدان العنصرية و الأجسام المادية على تجرد طائفة منها و هي التي بلغت إلى مقام العقل و المعقول بالفعل عن العالمين و مفارقتها عن الدارين.

أما بيان كون النفس على الإطلاق جوهرا فهو أنه قد سبق أن بعض الأجسام في ذاتها و طبائعها مما يصدر عنها أفعال الحياة و الحياة في الحيوانات‌ [1] صفة ذاتية مقومة


[1] توضيحه أن الصفة هنا كالوصف العنواني في ألسنة المنطقيين كما قالوا إنه قد يكون عين ذات الموضوع و قد يكون جزءه و قد يكون خارجا منه و ليس المراد به الصفة العرضية المعرفة بالمعنى القائم بالغير و إنما كانت مقومة للجسمية لكونهما موجودتين بوجود واحد لا يحتاج في اتصافها بها إلى ضم ضميمة كما أن الجسم الأبيض يحتاج في الاتصاف إلى ضميمة البياض فالمراد بالجسمية الجسمية المضافة إلى الحياة أي الحيوان- و بالمقوم المحصل و إلا فالفصل بالنسبة إلى الجنس و هو هنا الجسم بما هو جسم مقسم لا مقوم فالمراد بالجسمية بالمعنى الجنسي الجسم المأخوذ لا بشرط في ضمن بشرط شي‌ء- أو المراد الجسم الجنسي في ضمن النوعي و هو الحيوان و المقوم محمول على ظاهره- و بالجسم الذي هو موضوع أو مادة الجسم المأخوذ بشرط لا المستغني عن الحال ليكون موضوعا و هذا إذا أخذ بشرط لا بالنسبة إلى الأعراض أو المحتاج إليه ليكون مادة- و هذا بالنسبة إلى الصور الجوهرية و حاصل البرهان أنا نشاهد صدور آثار الحياة عن الحيوان و ليس مستندا إلى الجسمية المشتركة و إلا لكان كل جسم كذلك و لا إلى الهيولى لكونها قابلة محضة فلا يمكن تصحيح ذاتية الحياة باعتبار هذين الذاتيين العامين- فإذا كانت الحياة صفة ذاتية للجسمية المضافة إليها و فصلا لها فمأخذها صورة مقومة للمادة التي هي مبدأ الجنس تقويما تحصيليا لأن الصورة شريكة علة الوجود للمادة لا من علل القوام لها فيصدق على تلك الصورة أنها حالة في المحل المتقوم بالحال و كل ما هو كذلك فهو جوهر فالنفس جوهر.

ثم لما كان مبنى البرهان ذاتية الحياة للجسم إذ لو كانت عرضيا كان مبدؤها عرضا- و أن الأسود لما كان عرضيا للجسم كان مبدؤه عرضا و هو السواد تصدى لإبطال مذهب من زعم أنها عرضية بناء على ما رأوا من أن الأجسام داثرة هالكة و لم يفرقوا بين الجسم بشرط لا و لا بشرط و إلا فالثاني حي بالذات و كيف لا و يصدق كما ذكره قدس سره على الحيوان- بل يصدق على الناطق كما يصدق الناطق على بعض الجسم و مفاد الحمل هو الاتحاد في الوجود فمرتبة من مراتب الجسم لا بشرط هي الناطق و الفصل المنطقي تعبير عن الفصل الحقيقي و هو هنا العقل بالقوة و العقل بالفعل.

و أيضا قد ثبت أن كل بسيط واجد و جامع لكمالات ما دونه و أيضا بمقتضى الحركة الجوهرية التي يقول بها المصنف قده و الحركة متصلة واحدة جميع الحدود التي في البدايات و الأوساط و النهايات واحدة و بهذا القدر يمكن دفع التكفير عن القائلين- بالمعاد الروحاني فقط بشرط أن يتفوهوا بالجسمية و إن كان هذا القول قصورا و كفرا عقليا لأن الجسم الذي لا بد أن يعتقد به هو الجسم الصوري فليذعن بعالم المقادير و الأشباح كعالمي المعاني و الأرواح ثم كيف لا يكون هذا الجسم المذكور حيا- و من مراتبه الجسم البرزخي و المثالي الأخروي إن الدار الآخرة لهي الحيوان، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست