نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 235
لامتنع أن يختص أحدهما بعارض مميز دون الآخر و هذا لا يعقل إلا إذا
كان محل التخيلات جسما.
فإن قيل أ ليس يمكننا أن نعقل مربعا كليا و نقرن به كونه يمينا أو
يسارا- و يتميز في العقل حينئذ بين المربع الأيمن و المربع الأيسر.
فنقول[1]المربع الكلي
أمر يقرن به العقل حد التيامن و التياسر فيكون ذلك بفرضه حتى أنه يتمكن من تغيير
ذلك الفرض و أما في التخيل فالامتياز غير حاصل بالفرض لأن المربع المعين الذي على
الأيمن لا يمكننا أن نفرض عارضا حتى يغير هو في نفسه في الخيال مربعا أيسر فظهر
الفرق.
و ثانيها أن الصور الخيالية مع تساويها في النوع قد يتفاوت في
المقدار
فيكون البعض أصغر و البعض أكبر و ذلك التفاوت إما للمأخوذ منه أو
للأخذ و الأول باطل لأنا قد نتخيل ما ليس بموجود في الخارج فنعين الثاني و هو أن
الصورة تارة يرتسم في جزء أكبر و تارة في جزء أصغر.
و ثالثها أنه ليس يمكننا أن نتخيل السواد و البياض في شبح خيالي
واحد
و يمكننا ذلك في جزءين و لو كان ذلك الجزآن لا يتميزان في الوضع لكان
لا فرق بين المعتذر و الممكن فإذن الجزآن متميزان في الوضع.
و الجواب عن الحجة الأولى بوجهين النقض و الحل- أما الأول فأنا نتخيل
الأمور العظيمة فإذا انطبع في الروح الخيالي من الصورة الخيالية ما يساويه فالذي
يفضل عليه إما أن ينطبع في الروح الخيالي أو لا ينطبع- فإن لم ينطبع فيه فقد بطل
قولهم إن التخيل لأجل هذا الانطباع فإن انطبع فيه فقد انطبع فيه ما يساويه و انطبع
فيه ما يفضل عليه و يكون محل ما يساويه و محل
[1]الحق في الجواب نظير ما سبق في الكرة الكلية أنها كرة
بالحمل الأولي لا بالمتعارف فنقول المربع الكلي و التيامن و التياسر الكليان ليست
هي بالحمل المتعارف- و إن فرض تيامن و تياسر جزئيان فذلك ليس بفرض العقل كما قال
المجيب بل فرض كاذب غير موافق لنفس الأمر و إنما لم يتشبث بالحمل لأنه شيء متداول
في هذا الكتاب- و في سائر كتب المصنف العلامة قده و لم يتفطن به هؤلاء المستدلون،
س ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 235