responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 202

محسوسة بالعرض فليس للحواس محسوس‌ [1] مشترك بالذات و ليس كذلك‌ [2] لأن المراد من المحسوس بالذات ما يحصل منه أثر في القوة الحاسة و المحسوس بالعرض ما لم يكن كذلك فليس هو محسوسا بالحقيقة و لكنه مقارن لما هو المحسوس بالحقيقة مثل إحساسنا أبا زيد فإن المحسوس بالحقيقة ذلك الشخص لحصول صورة منه في الحس- و أما كونه أبا فليس بمحسوس البتة إذ ليس منه في نفسنا رسم و خيال و شبح بوجه من الوجوه بل العقل يدرك بمقايسته إلى ابنه إضافة الأبوة و هذا بخلاف المقدار و العدد و الوضع و الحركة و السكون و القرب و البعد و المماسة و المباينة فإنها و إن كانت غير محسوسة بانفرادها لكنها محسوسة بشرط الإحساس بشي‌ء آخر كاللون و الضوء في الإبصار و الحرارة و الرطوبة في اللمس و غيرها في غيرهما و الشي‌ء الذي يتوقف الإحساس به على الإحساس بشي‌ء آخر لا يخرج عن أن يكون في ذاته محسوسا بل المحسوس بالذات ما لا واسطة له في العروض لا ما لا واسطة له في الثبوت كما حقق ذلك في بيان العوارض الذاتية في علم الميزان.

فالحاصل أن كل ما يقال إنه محسوس فإما أن يكون بحيث يحصل منه عند الحس أثر أو لا يحصل فإن لم يحصل فهو المحسوس بالعرض و إن حصل فلا يخلو إما أن يتوقف‌


[1] بل محسوس مشترك بالعرض إذ على هذا المحسوس بالذات منحصر في الكيفيات المحسوسة الخمسة فلم يكن الكم و الوضع و غيرهما من الأمور المحسوسة بالذات المشتركة بل من المحسوسة بالعرض و المجاز لكن يقول قدس سره ليس كذلك لأنه يحصل منها أثر في الحس بل تحضر هي نفسها له و المحسوسية وصف لها بحال أنفسها- لا بحال متعلقاتها فلا معنى لجعلها محسوسة بالعرض مشتركة بل هي محسوسة بالذات بهذا المعنى مشتركة و إن احتاجت في كونها محسوسة إلى الواسطة في الثبوت كحركة اليد فإنها واسطة في الثبوت لحركة المفتاح لكن لا يحتاج إلى الواسطة في العروض مثل حركة السفينة لحركة جالسها، س ره‌

[2] الكلام لا يخلو عن تشويش و تسامح و محصله أن لكل حاسة محسوسا- لا يشاركها فيه غيرها و أما المشتركات التي يشترك فيها أزيد من حاسة واحدة كالبعد و الشكل و نحوهما فإنما يدرك بضرب من الفكر، ط مد

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست