responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 20

و أيضا إن أريد بالإدراك المأخوذ في حد الحياة الإحساس فقط يمكن أن يتناول الفلك إذ ليس من شرط معنى الإحساس انفعال الآلة بل لو تحقق إحضار صورة جزئية للقوة الحساسة من غير انفعال وقع لآلة الحس لكان الإحساس حاصلا بالحقيقة كما يقع في الحس المشترك حضور صورة محسوسة في النوم أو في اليقظة كما للمبرسمين فيشاهدها النفس من غير تأثر الحاسة هناك فعلم أن حقيقة الإحساس هي حضور الصورة الجزئية- لا تأثر الآلة بها و لا انطباع الصورة فيها كيف و نحن ذاهبون إلى أن الإبصار عندنا ليس إلا بإنشاء النفس صورة أخرى غير التي في المادة الخارجية و هي مماثلته إياها معلقة لا في محل و هكذا حال الأفلاك في كونها حساسة من حيث إن حساسيتها بضرب من الفعل- لا بضرب من الانفعال.

لكن مع هذا ليس لقائل أن يقول لم لا يجوز أن يقال إن الحياة بعينها هذا الكمال و هي الأمر الذي يصدر عنه ما ينسبونه إلى النفس فما الحاجة إلى أن يثبتوا نفسا فتكون الحياة هي مبدأ الأفاعيل.

لأنا نقول في دفع ما ذكره إنا أقمنا الحجة على أنه لما تخصص بعض الأجسام- بهذه الآثار دون البعض فليس بد من أن يكون صدور هذه الآثار بقوى أخرى مخصوصة غير الجسمية المشتركة فالمعني بالحياة إما أن يكون تلك المبادي أو كون الجسم ذا تلك المبادي أو كون الجسم بحيث يصح أن يصدر عنه هذه الآثار.

الأول تسليم لما كنا بصدده فإن سمى أحد هذا المبدأ الذي سميناه نفسا باسم الحياة فلا مناقشة لنا معه إذ لم يكن خالفنا إلا بشي‌ء لا يعتد به و هو اللفظ.

و الثاني باطل لأنه ليس المفهوم من كون الجسم ذا مبدإ هو المفهوم من ذلك المبدإ- و الثالث أيضا غير صحيح فإنه ليس المفهوم من هذا الكون و من النفس أو الحي من حيث هو حي شيئا واحدا و ذلك لأن المفهوم من هذا الكون المذكور [1] لا يأبى أن يسبقه‌


[1] المقصود أن المفهوم منه لا يأبى عن هذا السبق و المفهوم من الكمال المذكور يأبى عنه و بين المفهومين تقابل الإيجاب و السلب فإذا كان المفهومان فكذا الحيثيتان- متقابلين فكيف يكون متحدا مع النفس فلا يرد أن مجرد عدم الإباء لا يكفي بل يجب أن يقال يسبقه البتة حتى يكون المطلب برهانيا إذ المقصود ما ذكرناه من أن المفهومين المتخالفين- لا ينتزعان من حيثية واحدة، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست