نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 2
]الجزء الثامن]
بسم الله الرحمن الرحيم
السفر الرابع في علم النفس
من مبدإ تكونها[1][2]من المواد الجسمانية إلى آخر مقاماتها و رجوعها إلى غاياتها القصوى
و فيه أبواب
[1]مراده من هذا المبدإ هو المبدأ القابلي لأنه مبدأ التكون
في عالم التكوين الملازم للحركة الذاتية و التجدد الفطري الكوني و هي عبارة على ما
ذكره قدس سره عن العناصر الأربعة من حيث تجددها و تعلقها بالقابل المحض و القوة
الصرفة المسماة بالهيولى الأولى الشائقة بذاتها للفعليات التي هي متحركة إليها
باتباع الصور العنصرية و الطبيعية المتحركة بجوهرها و هي لكونها في صرافة القوة و
محوضة القبول لا تكون فاعلة بذاتها لوجود النفس و لا لشيء من الأشياء و إلا لزم خرق
الفرض و كذا العناصر لكونها أجساما مقارنة لها لا يمكن أن تكون علة إيجابية لشيء
ما مخرجه إياه من العدم إلى الوجود لما هو المقرر في مقرة و لأن معطي الشيء إعطاء
إيجابيا يجب أن يكون واجدا له بنحو أعلى إذ المعلول المقتضي بذاته يجب و أن يكون
بهويته الشخصية- متعينا في مرتبة اقتضاء العلة المقتضية بذاتها له و إلا لزم
استواء النسبة الملازم للترجح بلا مرجح و التخصص بلا مخصص و اقتضاء العلة المقتضية
بذاتها عين ذاتها و العلة أعلى وجودا من المعلول فيكون المعلول متعينا فيها بنحو
أعلى و أشرف من وجوده في مرتبة ذاته و العناصر أخس وجودا من النفس فكيف تكون علة
إيجابية لها بل العلة الإيجابية لها و لسائر الكمالات الواردة على الهيولى الأولى
و على الصور الأولية إنما هي العناية الصرفة الإلهية بوجه النزول في منازل فعله
تعالى الساري في جميع المراتب البدوية و الختمية، م ره
[2]إشارة إلى أن وحدة النفس التي هي عين وجودها طور آخر من
الوحدة- و هي الوحدة الجمعية الجامعة لنشئات من الوجود بنحو الكثرة في الوحدة بوجه
و الوحدة في الكثرة بوجه آخر إذ لها وجود جمعي وحداني بحسب أصل ذاتها و صورة
صورها- و وجود فرقي بحسب فروع أصلها و توابع ذاتها التي هي عينها بوجه السريان و
النزول- و هي في وجودها النفساني المأخوذ بوجه الإطلاق عن الجمع و الفرق جامعة
لجمع وجودها و فرقه فمبدأ وجودها هو مرتبة من مراتبه المتقدمة عليها أولا بالزمان
المتأخرة عنها أخيرا بالذات و المتقدمات زمانا من مراتبها هي عين المتأخرات ذاتا
منها من حيث الذات و غيرها من جهة الحدود الصعودية أولا و النزولية آخرا فتكون
دانية في علوها عالية في دنوها مقدسة في تدنسها متدنسة في تقدسها مجردة مع تعلقها
متعلقة مع تجردها داخلة في شعبها و فروعها التي هي منازل فعلها و مناهل لنورها لا
كدخول شيء في شيء و خارجة عنها لا كخروج شيء عن شيء من عرف نفسه فقد عرف ربه
فافهم ذلك و صنه عن الأغيار الأشرار المنكرين لأسرار التوحيد الذي عبر عنه أئمتنا
عليهم آلاف التحية و الثناء تارة بالأمر بين الأمرين الجبر و التفويض و تارة
بالمنزلة بين المنزلتين التشبيه و التنزيه و تارة بالخروج عن الحدين الإبطال و
التشبيه، م ره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 8 صفحه : 2