responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 16

كمال للمدينة فليست كماليتها هي النفسية للسفينة و المدينة و لو أخذ المجموع من السفينة و النفس أمرا واحدا حتى تكون النفس كمالا له لم تكن ذلك المفروض مجموعا جسما و لا جوهرا و لا شيئا من المقولات إذ الماهية تابعة للوجود و الوجود مساوق للوحدة- و ما لا وحدة له لا وجود له.

فظهر أن النفس كمال أول لجسم طبيعي و لا كل جسم طبيعي‌ [1] إذ ليست النفس كمالا للنار و لا للأرض بل النفس التي في هذا العالم كمال لجسم طبيعي يصدر عنه كمالاته الثانية بآلات يستعين بها على أفعال الحياة كالإحساس و الحركة الإرادية.

و دلالة هذا المعنى على حقيقة النفس من جهة أن ما يكون من الصور التي فعلها في المادة من غير توسط قوة أخرى فذاتها متحدة الوجود بالمادة كالصور الأسطقسية و الجمادية كالنارية و الهوائية و الياقوتية و الذهبية و غيرها فكأنها هي مادية محضة منقسمة بانقسامها.

و أما ما يكون من الصور التي فعلها باستخدام قوة أخرى فلا محالة تكون تلك القوة لكونها آلة متوسطة أدون منزلة من تلك الصورة فتكون تلك الصورة كأنها مرتفعة الذات عن سنخ المادة و هذا الارتفاع عن دنو المادة الجسمية الأولى شأن النفس‌


[1] بل الجسم الطبيعي الآلي فمفهوم هذه العبارة أن الآلي بالجر صفة للجسم- و يفهم من قوله فظهر أن كون الكمال الأول إلخ أنه بالرفع صفة الكمال لأنه النفس التي هي تفعل بالآلة و كلاهما جائزان إلا أن الأول أولى ثم إن قوله و لا كل جسم إلخ- عطف على قوله أعم من الجسم الطبيعي و لا زائدة بعد النفي و ليست عاطفة على قوله لجسم طبيعي و إلا لم يجز الواو لامتناع اجتماع حرفي العطف، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست