responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 15

أولا لشي‌ء لا ينافي ذلك كونه كمالا ثانيا لشي‌ء آخر.

فلا يرد أن النفس الإنسانية ليست كمالا للحيوان‌ [1] بما هو حيوان و لا النفس مطلقا كمال للجسم بما هو جسم لما عرفت أن تحقق كل طبيعة بتحقق كل فرد منه- و ارتفاعها بارتفاع جميع الأفراد فإذن النفس كمال أول للشي‌ء و إن كانت كمالا ثانيا لشي‌ء آخر و الشي‌ء الذي هي كمال أول له لا بد و أن يكون جسما لكن يجب أن يؤخذ الجسم المورد في هذا التعريف هو الذي بالمعنى الجنسي‌ [2] لا الجسم بالمعنى المادي‌ [3] كما علم في صناعة الميزان و قد مر الفرق بينهما في مباحث الماهية أيضا- و ليس هذا الجسم الذي النفس‌ [4] كمال له أعم من الجسم الطبيعي و الصناعي كالسرير و الكرسي و السفينة و المدينة و لو فرض‌ [5] أن نفس الربان كمال للسفينة و نفس الملك‌


[1] أي ليست كمالا أولا إذا أخذنا الحيوان لا بشرط أو ليست كمالا أصلا إذا أخذنا بشرط لا و إنما هو كمال أول له إذا أخذ بشرط شي‌ء و كذا النفس مطلقا كمال أول للجنس بشرط شي‌ء و هو قدس سره في آخر كلامه و إن صرح بأن النفس كمال أول للجسم- لا بشرط الذي هو جنس إلا أن المراد و هو اللابشرط في ضمن بشرط شي‌ء حيث إنه غير مقيد باللابشرطية و الجنس المحمول على النوع كما قلناه فإنه قدس سره قال أولا كون الشي‌ء كمالا أولا لشي‌ء لا ينافي كونه كمالا ثانيا لشي‌ء آخر و كذلك قال أخيرا فإذن النفس كمال أول إلخ و لكن في وسط كلامه نفي مطلق الكمال بقوله فلا يرد أن النفس الإنسانية ليست كمالا إلخ فأشار بهذا النمط من الكلام إلى المقامين أعني أنها ليست كمالا لما هو مأخوذ بشرط لا و ليست كمالا أولا لما هو مأخوذ لا بشرط، س ره‌

[2] أي لا بشرط شي‌ء بخلاف المادي فإنه قد وقف، س ره‌

[3] الجسم بالمعنى المادي هو المأخوذ بشرط لا أي بحيث يكون كل ما يقارنه زائدا عليه في الوجود فما يقارنه لا يكون كمالا أوليا له بخلاف الجسم بالمعنى الجنسي- لأنه المأخوذ لا بشرط شي‌ء و هو لا يأبى أن يكون ما يقارنه غير زائد عليه في الوجود بل يكون متحدا معه في الوجود محصلا إياه فيكون ما يقارنه كمالا أوليا له فافهم، ل ره‌

[4] اعلم قد يقال جسم طبيعي أي ليس بتعليمي و قد يقال جسم طبيعي أي ليس بمثالي برزخي و قد يقال جسم طبيعي أي ليس بصناعي و هو المراد هاهنا، س ره‌

[5] لما أخرج من الحد مثل الصور النوعية للسرير و أمثاله من الأجسام الصناعية بقيد الطبيعي أراد أن يخرج كمالية نفس الربان للسفينة و نفس الملك للمدينة و نحوهما- فإنها ليست نفسا لها لأن كمال الشي‌ء لا بد أن يتحد به لا سيما الكمال الأول الذي هو صورته و فصله الحقيقي و هنا ليس كذلك و لو سلم فهي هنا كمال لجسم صناعي لا طبيعي- و لو سلم بأن يقال لا يذكر الطبيعي في الحد ليشملها لأنها من أفراده فهي كمال ثان لهما لأن انتظامهما بها و ليست كمالا أولا و لو أخذ المجموع أمرا واحدا لتكون هي كمالا أولا كالسواد لمجموع الموضوع و السواد فلا وجود له في الخارج لأن الوجود و الوحدة مساوقان، س ره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 8  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست