responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 9

لم يجد هذا فليس عنده علم بكلام الله عباده فإذا كلمه بالحجاب الصوري بلسان نبي أو من شاء الله من العالم فقد يصحبه الفهم و قد لا يصحبه و يتأخر عنه هذا هو الفرق بينهما و فيه إشارة إلى ضروب حيث قيد في القسم الأخير الواسط بالحجاب الصوري فالكلام الإلهي إما أمري بلا واسطة أو بواسطة حجاب معنوي أو حجاب صوري فليدرك غوره و ليذعن حسن طوره أقول أيضا و للإشارة إلى هذه الضروب الثلاثة وقع من كلامه سبحانه حيث قال‌ وَ ما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فالوحي عبارة عن الكلام الحقيقي الأولي الضروري الذي يكون عين الكلام مقصودا أصليا و غاية أولية و الثاني إشارة إلى كلام يكون واردا بواسطة حجاب معنوي و يكون المقصود شيئا آخر يكتفى في حصوله نفس الكلام لكونه من اللوازم غير المنفكة ففي كل من الضربين يكون الفهم غير منفك سواء كان عينا أو لازما و الطاعة لازمة سواء كان الاستماع نفس الطاعة أو مستلزمها و الثالث إشارة إلى أدنى الكلام و هو النازل إلى أسماع الخلائق و آذان الأنام بواسطة الملائكة و الناس من الرسل فيمكن فيه الانفكاك عن الفهم فيتطرق فيه المعصية و الطاعة و الإباء و القبول فافهم يا حبيبي هذا فإنه ذوق أهل الله و إياك أن تظن أن تلقي النبي ص كلام الله بواسطة جبرئيل و سماعه منه كاستماعك من النبي ص أو تقول إن النبي كان مقلدا لجبرئيل‌ [1] كالأمة للنبي ص هيهات- أين هذا من ذاك هما نوعان متباينان كما مر و التقليد لا يكون علما أصيلا و لا سماعا حقيقيا أبدا


[1] هيهات‌

و قد ورد عن أولاده الأنجبين: أن روح القدس في جنان الصاقورة- ذاق من حدائقنا الباكورة

، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست