responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 80

في غاية القلة و الحقارة فلأهل الرحمة و السلامة غلبة وافرة في كلتا النشأتين.

قال الشيخ الرئيس في الإشارات لا يقعن عندك أن السعادة في الآخرة نوع واحد و لا يقعن عندك بل إنما يهلك الهلاك السرمد ضرب من الجهل و الرذيلة و إنما يعرض للعذاب ضرب من الرذيلة و حد منه و ذلك في أقل أشخاص الناس و لا تضع إلى من يجعل النجاة وقفا على عدد و مصروفة عن أهل الجهل و الخطايا صرفا إلى الأبد و استوسع رحمة الله انتهى كلامه أقول هذا الكلام و الذي قبله و إن كان منافيا لظواهر بعض النصوص و الروايات‌ [1] إلا أن الإمعان في الأصول الإيمانية و القواعد العقلية يعطي الجزم بأن أكثر الناس في الآخرة وجب أن يكون من أهل السلامة و النجاة و لأهل المعرفة و الكشف نمط آخر من التحقيق في هذا المقام سيجي‌ء ذكره من ذي قبل إن شاء الله.

على أن البرهان اللمي قائم على أن خلق كل نوع طبيعي من إفاضة الله- و ترتيبه النظام يجب أن يكون على نهج يبلغ جميع آحاد ذلك النوع أو أكثرها إلى كمالها الخاص بها من غير مانع و لا مزاحم إلا على سبيل الندرة الاتفاقية من غير دوام- لكن يجب أن يعلم أن الذي كلامنا فيه‌ [2] هو الكمال الأول و الثاني لا الذي بعدهما


[1] لم أجد منافاة و الروايات معارضة بمثلهما و مثل قوله تعالى‌ وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ لا يدل على ما ذكره إذ التقصير في الشكر لا ينافي كون المقصر من أصل النجاة لجواز إرادة الشكور في الطرف الأشرف و هو صيغة المبالغة مع أن القلة في الشكر معارضة بالإضافة التشريفية في عبادي، س قده‌

[2] أي الكمال الذي قلنا إن الشر عدم كمال الذات هو الكمال بحسب قوة النوع- أو بحسب استعداد الشخص لأن كل شي‌ء إنما المطلوب منه كمال مخصوص كالصولة من الأسد و العدو من الغزال و المراد بما بعدهما من الكمالات ما ليس كذلك كما مثل بالحكمة بالنسبة إلى أكثر الناس فهي غير مأخوذة في الطبيعة الإنسانية المطلقة و لا يستعد لها مواد أكثر الناس فعدمها ليس شرا لهم فالتقويم من الألف مطلوب و التعويج من الدال مرغوب- و المراد بقوله الذي كلامنا فيه أن الكمال الذي قلنا إن أفراد كل نوع لا بد أن تصل إلى كمالها هو الكمال الأول و الثاني لا ما بعدهما و هذا أنسب بما قبله و الأول أنسب بما بعده- أعني قول الشيخ و هو الذي استثنيناه، س قده‌

 

 

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ؛ ج‌7 ؛ ص81

 

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست