responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 55

الموقف الثامن في العناية الإلهية و الرحمة الواسعة لكل شي‌ء و كيفية دخول الشر و الضر في المقدورات الكائنة بحسب القضاء الإلهي و التقدير الرباني و فيه فصول‌

الفصل (1) في القول في العناية

لا شبهة في أن واجب الوجود تام الحقيقة و فوق التمام و كذا لضرب من ملائكته المقربين و العقول القادسين تامة الذوات متصلة الهويات بهوية الواحد الحق فلا يفعلون ما يفعلون لأجل غرض فيما دونهم من أحوال هذا العالم و بالجملة العلل العالية [1] لا يجوز


[1] عول ره في ذلك على قاعدة العالي لا يستكمل بالسافل كما يظهر من العبارة- و على هذا فالأولى حمل قوله و لم تكن حاصلة قبل الفعل على الأعم من القبلية الزمانية- فإن العلل العالية المجردة لا تستكمل بأفعالها اللازمة لذواتها لمكان القاعدة فأفعالها رشحات من بركات ذواتها تترشح على ما دونها و ليس لها فيما دونها أغراض و إلا استكملت بها و الغرض ما يستكمل به الفاعل في فعله و إنما الغرض هناك هو الذات إن لم يكن فوقها كمال كما في الواجب تعالى خاصة و ما فوقها إن كان فوقها كمال كما في العقول المجردة فإنها تبتغي بفعلها إذا تقتدي بالواجب في إفاضة الخير من غير حاجة منها إلى الفعل و ما يترتب عليه من الفوائد بل جودا محضا و لا يستلزم ذلك كونها مكرهة مجبرة على أفعالها لأن أفعالها معلومة لها مرضية عندها بملاءمتها لذواتها و الفعل الذي هذا شأنه لا يكون فعل مكره مجبر و كون أفعالها عن تسخير إلهي لا يخرجها عن كونها صادرة عن علم و رضا فهي اختيارية على أي حال- و لو فرض لزومها لذواتها، ط مد ظله‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست