responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 328

إحسانه و لا توقف على إرادة سانحة أو حضور وقت‌ [1] مناسب أو قصد إلى تحصيل مصلحة له أو لغيره فإن من قصد في إيجاد شي‌ء تحصيل مصلحة و إن كانت لغيره أو إيصال منفعة- و إن كان إلى غيره فهو ناقص في نفسه محتاج في كماله إلى غيره لأن ذلك التحصيل أو الإيصال إن لم يكن أولى له من عدمه فلم يقصده و إن كان أولى فهو بذلك محصل كمال لنفسه من غيره إذ بدونه فاقد ذلك الكمال فعلم أنه تام الفاعلية تام الإرادة ليس في ذاته قصد زائد أو إرادة حادثة فيجب كونه صانعا فياضا لم يزل و لا يزال باسطا يده بالرحمة و العطاء في الآباد و الأزل بلا قصور إنما القصور فينا أبناء عالم الدنيا و الأجسام- و سكان قرية الهيولى الظالم أهلها و هي دار الزوال و الانتقال.

فإذن الجمع بين الحكمة و الشريعة في هذه المسألة العظيمة لا يمكن إلا بما هدانا الله إليه و كشف الحجاب عن وجه بصيرتنا لملاحظة الأمر على ما هي عليه من تحقيق تجدد الأكوان الطبيعية الجسمانية و عدم خلوها في ذاتها عن الحوادث فالفيض من عند الله باق دائم و العالم متبدل زائل في كل حين و إنما بقاؤه بتوارد الأمثال كبقاء الأنفاس في مدة حياة كل واحد من الناس و الخلق في ليس و ذهول عن تشابه الأمثال و تعاقبها على وجه الاتصال.

ذكر تنبيهي‌

قال بعض العرفاء في كتابه المسمى بزبدة الحقائق و قول القائل العالم قديم بالزمان هوس محض لا طائل تحته إذ يقال له ما الذي تعني بالعالم- فإما أن يقول أعني به الأجسام كلها كالسماوات و الأمهات أو يقول أعني به كل موجود سوى الله‌ [2] فإن قال أعني به كل موجود ممكن من الأجسام و غيرها كالعقول و النفوس- فعلى هذا يكون أكثر الموجودات المندرجة تحت لفظ العالم غير متوقف الوجود على وجود الزمان بل يكون بالضرورة سابق الوجود عليه فكيف يقال العالم قديم‌


[1] أو مضي أوقات موهومة أو متوهمة غير متناهية ليكون من باب رفع المانع إذ لا مانع لحكمه و لا راد لقضائه، س قدس سره‌

[2] المراد بالموجود الموجود المشهوري و هو الماهية لا الحقيقي و هو الوجود- إذ رحى السوائية تدور على الماهية فالعالم بهذا المعنى نشأة الماهيات، س قدس سره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست