نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 310
و أما الجواب عن الطريق الثاني فبأن يقال إن مسمى الحركة و الحوادث
و هو القدر المشترك بين جميع الأفراد إما أن يؤخذ داخلا في جملة الحركات و الحوادث
المذكورة أم لا يؤخذ كذلك فإن أخذ داخلا فيها فإذا قيل إما أن يجوز حصول شيء من
الحركات و الحوادث في الأزل أو لا يجوز فنختار حينئذ حصول شيء منها في الأزل و
ذلك الشيء هو مسمى الحركة و لا يلزم من كونه غير مسبوق بغيره أن يكون هو أول
الحركات أو الحوادث و إنما يكون ذلك لازما أن لو كان هو الأول و أما إذا لم يؤخذ
ذلك المسمى داخلا فيها فنحن نختار عدم حصول شيء من تلك الحركات و الحوادث في
الأزل- قولهم لو كان كذلك لزم أن يكون لمجموعها بداية قلنا لا نسلم[1]فإن الحق على ما
قررنا- أن كل واحد من الحركات و الحوادث يسبقها مثلها إلى ما لا يتناهى فيكون مسمى
الحركة المذكورة محفوظة بواسطة تعاقب الحركات أزلا و أبدا[2][3]و فيه نظر فلا تذهل.
و إيجاب عن الوجه الثاني الذي يبتني فيه حكم الكل على حكم كل واحد
فقد عرفت فساده إلا أن يقرر كما قررناه[4]و هو منقوض الآن بقولنا كل ممكن ما عدا الحركة
يجوز أن يقع كل واحد في الوجود دفعة واحدة و لا كذلك جميع الممكنات التي هي غير
الحركة فإنها لا يمكن وقوعها دفعة لأن منها ما لا يقع إلا على الترتيب الزماني و
كذلك يصدق أن كل واحد من الضدين يمكن حصوله في محله واحد في وقت واحد و لا كذلك
المجموع.
[1]فإن الأزل ليس حدا محدودا و وقتا موقوتا بل هو كما علمناك،
س قدس سره
[2]إشارة إلى ما ذكره قبل ذلك أن ما اشتهر من الحكماء و أذعن
به كثير من الأزكياء- من أن طبائع الأنواع قديمة و الماهية محفوظة بتعاقب الأشخاص
ليس بصحيح، س قدس سره
[3]لعل وجهه أن القدر المشترك كلي لا وجود له إلا وجود
الأفراد، ط مد ظله
[4]من أن الكل ليس بقديم لا أنه حادث إذ لا وجود له على حدة و
لا في الجزء بخلاف الكلي الطبيعي فإنه و إن ليس له وجود على حدة إلا أنه له وجود
بعين وجود شخصيته إذ تحقق الطبيعة بتحقق فرد ما و ارتفاعها بارتفاع جميع الأفراد و
يشير إلى هذا التقرير بقوله و هو الأصل، س قدس سره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 310