responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 309

فلا يلزم من صحة هذا اجتماع الأعدام في الأزل فإن معنى كون الشي‌ء أزليا [1] كونه غير مسبوق بالغير مطلقا و إذا كان كذلك فلا يلزم من عدم السبق بحادث معين عدم السبق بحادث أصلا لما عرفت أنه لا يلزم من انتفاء الأخص انتفاء الأعم.


[1] و أيضا الأزل معنى سلبي أي ما يجري مجرى الوعاء الذي لا أول له و الأزلي هو الموجود فيما لا أول له أو الواقع فيه فلا منافاة بين كون وجود ما أزليا و عدمه أيضا أزليا- إذ يصدق أن كليهما فيما لا أول له و هاهنا جواب آخر يظهر منه عدم اجتماع الأعدام في الأزل و هو أن الأزل ليس وقتا موقوتا أو آنا معينا لا يسع الأزليات و إذا صار وعاء للأعدام لا يتطرق مقابلها بل لا يكون أقل من الزمان الماضي فإنه إذا قيل كان نوح في الماضي لم يناف أن يكون عدمه أيضا في الماضي فإذا كان الأزل وسيعا أمكن أن يكون فيه الشي‌ء و رفعه بأن يكون هذا في مرتبة منه و ذاك في مرتبة أخرى منه.

و إذا شئت التفصيل فنقول ما ذكرنا من معنى الأزل و الأزلي بناؤه على ما هو المشهور من المتكلمين و التحقيق أن الأزلي ما هو الواقع في مبدإ السلسلة الطولية النزولية بحسب تنزل البواطن من غيب الغيوب إلى عالم الشهادة و الظهور و الأبدي ما هو الواقع في منتهى السلسلة الطولية العروجية بحسب ترقي الظواهر إلى البواطن و باطن الباطن.

و أيضا معنى آخر أشمخ الأزلي هو حقيقة الوجود ساقطة الإضافة عن التعينات في كل العوالم الجبروتية و الملكوتية و الناسوتية أولا قبل التجلي عليها و الأبدي هو هي ساقطة الإضافة عنها آخرا عند الطمس الصرف و المحق المحض للتعينات بتجلي الواحد القهار عليها.

إذا عرفت هذا علمت أن لا منافاة بين كون الأعدام في الأزل و الأكوان في الماضيات غير منقطعة كما سيعدم الكل في الأبد و الأكوان في المستقبل غير متناهية و ذلك لأن عدمها برجوعها إلى الله تعالى في السلسلة الطولية فالمبدأ يطلب من مبادي السلسلة النزولية و المعاد يترقب من بواطن السلسلة الصعودية فإنه غاية الغايات و الغايات يتحول إليها بالترقيات الطولية أي التوجه إلى العوالم الغيبية فالمترقيات غير المتناهية في السلسلة العرضية في أزمنة غير متناهية بتحولات غير متناهية لها وصولات غير متناهية إلى غايات بإضافات غير متناهية و لكن تتناهى جميعا طولا إلى الله غاية الغايات و منتهى الطلبات إن إلى ربك الرجعى و إليه المنتهى، س قدس سره‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست