نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 299
مع صفة من الصفات على ما هو مذهب المتكلمين أن له صفات واجبة
الوجود فهو يتقدم على جميع الممكنات لأنه علتها و مرجحها و المرجح دائم فيدوم
الترجيح لأن كل ما لأجله كان الواجب لذاته صانعا للعالم مؤثرا فيه كوجود وقت أو
زوال مانع أو وجود شرط أو حصول إرادة أو طبع أو قدرة و بالجملة وجود أي حال كان
على ما يفرضه القائلون بالصفات كالأشاعرة و الكرامية و غيرهما من طوائف المتكلمين
لا يخلو إما أن يكون أزليا كان لا محالة العالم كذلك أزليا لامتناع تخلف المعلول
عن العلة التامة و إن لم يكن أزليا كان حادثا و كل حادث لا بد له من مرجح حادث و
إلا لكان الحادث غير حادث ثم يعود الكلام إلى ذلك المرجح الحادث في احتياجه إلى
مرجح آخر حادث- و لم يتجدد الآن و لم يتجدد قبله و هكذا إلى غير النهاية فيلزم
حصول المطلوب من وجود حوادث لا أول لها[1].
و بالجملة فقد عرفت أن الواجب الوجود واحد[2]من جميع الوجوه غير متغير و لا متبدل و أنه
متشابه الأحوال[3]و الأفعال
فإن لم يوجد عنه شيء أصلا بل كانت الأحوال كلها على ما كانت عليه وجب استمرار
العدم كما كان و إن تجدد حال من
[1]لا يخفى أنه غير المطلوب فإن المطلوب وجود الحوادث لا
أولها زمانا- و اللازم اجتماع علل موجبة لا أول لها عددا و هي مجتمعة في زمان واحد
و هذا غير المطلوب- فالأولى إبطال هذا الشق بلزوم وجود علل غير متناهية محصورة بين
حاصرين أعني الواجب تعالى و المرجح الحادث، ط مد ظله
[2]فهو متعال عن الصفات الزائدة الحادثة بأن يكون تعلقها أو
نفسها حادثا فيكون العالم حادثا أو يلزم تركبه من القوة و الفعل لأن الإرادة
الحادثة مثلا أو تعلقها الحادث- مسبوقة بالاستعداد و أيضا هو تعالى غني فلا يحتاج
في فعله إلى حصول شرط أو حضور وقت أو داع زائد أو غيرها مما ينافي غناه عما سواه
فإذا كان فاعلا بذاته و بصفته التي هي عين ذاته دام فاعليته، س قدس سره
[3]أي أنه متوحد الحال إذ حاله قبل وجود الأشياء و معه و بعده
واحدة و متشابه الأفعال كما قال تعالىوَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا*،س قدس سره
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 299