نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 223
و هذا الوجود بخصوصه فيضه فالأخير كماله و مجده بحسب النسبة إلى
خصوصيات الموجودات- و الأول مجده و كماله بحسب ذاته على الإطلاق و كذلك عزه و علاه
جل سلطانه هو أن ذاته بحيث يدبر نظام الوجود و يخلق كل ماهية و إنية و يفعل كل ذات
و وجود و كل كمال ذات و كمال وجود لا أن نظام الوجود بالفعل صوغه و صيغته و
الموجودات بأسرها خلقه و خليقته و لذلك كان كماله في فعاليته[1]و خلاقيته قبل وجود الممكنات و عند
وجودها على سنن واحد كما مر نظيره في عالميته تعالى بكل شيءانتهى ما ذكره
باختصاره.
أقول و في كلام هذا السيد الأجل موضع أبحاث.
الأول أنه يلزم على ما ذكره
أن يكون الصادر الأول عن الواجب أمرين أحدهما العقل الأول و الآخر
تلك الخصوصية الزائدة[2]على ذاته كما
نص عليه مرارا في ما ذكره من الكلام و في ذي قبل في فصل آخر و ذلك ممتنع لا يقال
لا يلزم مما ذكره كونهما معا في درجة واحدة بل الخصوصية سابقة على جوهر المعلول
الأول في الوجود لأنا نقول[3]
[1]لأنه كل الوجود و كله الوجود و كل الكمال و كله الكمال 223
و هذا عبارته في التقديسات فليس علوه و مجده بخلاقيته حين وجودها و بعالميته مثلا
في مرتبة وجودها- بل بكونه بحيث يترتب عليه و ينشأ منه الوجود المنبسط على الكل
لأنه جامع للنحو الأعلى من كل موجود بما هو موجود فهو خالق إذ لا مخلوق و عالم إذ
لا معلوم، س قده
[2]الجواب عنه على ما بينا مرامه ره أن الخصوصية الزائدة ليست
صادرة بل هي صدور- و هي كالمعنى الحرفي لا هو و لا غير و قد صرح في المباحث
الذوقية من العلة و المعلول أن الوجود المنبسط ليس معلولا بل هو علية الحق فليرجع
إلى ما هناك، س قده
[3]إن قلت هذا هو المتعين و المعية في الدرجة لا تحتمل لأن
الخصوصية علة للعقل الأول و العلة و المعلول ليسا معين في الدرجة.
قلت كأن المصنف يردد على السيد ره بأنه إما أن يلتزم بالخلف و إما
أن يلتزم بصدور الكثير عن الواحد فإن العقل لما فرض صادرا أولا كانت الخصوصية معه
في الدرجة لئلا يلزم الخلف و إن التزم بالخلف لم يلزم صدور الكثير عن الواحد لكن
يلزم التسلسل لأن اللازم المتأخر في الوجود هو المعلول و اللزوم في الاصطلاح هو
الاقتضاء أو ينتهي إلى خصوصية لخصوصية تكون عين الذات، س قده
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا جلد : 7 صفحه : 223