responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 21

تبصرة

فافتح بصيرتك يا إنسان بنور معارف القرآن و انظر أولية الرحمن بآخرية الرسول الهادي إلى عالم النور و الرضوان و اعلم أن الباري وحداني الذات في أول الأولين- و خليفة الله فرداني الذات في آخر الآخرين‌ كَما بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ‌ فالله سبحانه رب الأرض و السماء و هذه الخليفة مرآة يرى بها كل الأشياء و يتجلى فيها الحق بجميع الأسماء و ينكشف بنور عينه عين المسمى من عرف نفسه فقد عرف ربه‌

دانش نفست نه كار سرسريست‌

 

گر بحق دانا شوى داني كه چيست‌

 

[1] النَّبِيُّ أَوْلى‌ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‌ فاعرفه أيها السالك إلى الله حتى تعرف ربك قال تعالى‌


[1] أي من عرف النبي الذي هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم فقد عرف ربه‌

لأنه ص قال: من رآني فقد رأى الحق‌

كيف و روحانيته العقل الكلي الذي هو المجلى الأتم- فهو ص بجامعيته مظهر اسم الله الأعظم هذا ما يناسب المقام أو من عرف نفسه التي هي خلقت- على صورة الرحمن في جامعيته للأسماء و تعلمه تكوينا بها حيث لا يشذ عن وجودها اسم من الأسماء التنزيهية و التشبيهية إذا كانت بالفعل لا كالملك الذي هو مظهر اسم السبوح القدوس- لا اسم السميع البصير و لا كالحيوان الذي بالعكس فقد عرف ربه لأن معرفة الأثر بما هو أثر و العنوان بما هو عنوان معرفة المؤثر و المعنون و لا سيما هذا الأثر المحاكي الذي ليس شيئا على حياله أو من عرف نفسه بالعجز و أن لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عرف ربه بالقدرة و عمومها و من عرف نفسه بالجهل و أنها كانت في الأيام الخالية كمرآة خالية و صفحة عاطلة ثم تزينت بحلي العلم و المعرفة من عند الله الحكيم العليم عرف ربه بالعلم و إحاطة علمه بالكليات و الجزئيات و العلوم و المعلومات‌ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِما شاءَ و من عرف نفسه بالعبودية و الفقر و أن لا وجود و لا صفة و لا فعل إلا لمولاه و لا يملك شيئا عرف ربه بالربوبية و المولوية و الغنا.

و هكذا وجه رابع هو أن من عرف نفسه بالإحاطة على جميع المراتب المنطوية- في وجوده و عالمه الصغير من الحقائق الروحانية و الجسمانية و الملكية و الشيطانية فإن في الإنسان شي‌ء كالملك و شي‌ء كالفلك و شي‌ء كالطبع و شي‌ء كالنبات و شي‌ء كالحيوان و شي‌ء كالشيطان و فيك انطوى العالم الأكبر عرف ربه بالإحاطة على جميع مراتب العالم الكبير من الدرة إلى الذرة.

وجه خامس هو أن يكون من قبيل التعليق على المحال أي من عرف كنه ذاته مع كونه في مقام عقله الجزئي و وجوده المحدود و مع كونه مثل بوقلمون لا يمكن ضبط أطواره و إحصاء شئونه و فنونه فقد عرف كنه حقيقة ربه و ليس فليس و بالجملة فكما أن للحق تعالى مقام خفاء هو الغيب المكنون عن جميع خلقه و مقام ظهور لا معروف بحسبه إلا به يعرف إذ هو نور كل نور كذلك للنفس مقام خفي لا يكتنه و مقام ظهور لا معروف بهذا الاعتبار في مملكته من مراتبه و قواه إلا به يعرف و لا ظهور لها إلا ظهوره-

دانش نفست نه كار سرسريست‌

 

گر بحق دانا شوى داني كه چيست‌

 

، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست