responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 159

لذيذ فكل واحد يعشق ذاته و كمال ذاته لكن كمال ذاته يتم بعلته و إذا كان كمال ذاته يتم بما هو بعينه علته و مفيض وجوده فإذن العلة المفيدة و إن لم تكن قاصدة لمعلولها و لا ملتفتة أيضا لمعلولها لعلو ذاتها عن ذات المعلول لكنها لا محالة عاشقة لنفسها مريدة لذاتها و ذاتها بعينها هي كمال المعلول و تمامه و المعلول من لوازم هذه التمامية [1] التي هي بعينها ذات العلة فلأجل ذلك- ينحفظ كل معلول بعشق علته و ينتظم كل سافل بعشق ما فوقه فلو لم يكن بين العالي و السافل هذا النحو من الارتباط لم ينحفظ الموجودات و لم يبق النظام على هذه النحو من التمام بل يختل النظام و يتطرق الفساد و الهرج و المرج فثبت أنه لم يكف لنظام العالم مجرد عشق كل واحد لذاته و لا أيضا كفى للنظام عشقه لكمال ذاته لو لم يكن ذلك الكمال بوجود علته حتى يكون عشقه لكمال ذاته و تمامه بعينه عشقا لعلته المفيضة لذاته و أيضا الشي‌ء لا يجوز أن يكون حافظا لنفسه كما لا يجوز أن يكون موجدا لنفسه و إلا لزم تقدمه على نفسه- إذ لا معنى للحفظ إلا الإدامة و الإبقاء و الشي‌ء الممكن كما يفتقر في حدوثه إلى علة هي‌


[1] إشارة إلى أنه كما يعشق العلة كمال المعلول بعين عشقها ذاتها كذلك يعشق المعلول تبعا لأن من عشق الملزوم عشق اللازم فانحفاظ كمال المعلول بالعشق هذا معناه أي يعشق العلة ذاتها و انحفاظ نفس المعلول بالعشق معناه بهذا العشق اللازم للعشق الأول كما قال فلأجل ذلك إلخ و يمكن أن يكون المعنى ينحفظ كل معلول بعشق ذلك المعلول علته لأن شيئية الشي‌ء بتمامه و كماله و لما سيذكر أعني قوله هو عشق لعلته الذي هو عبارة عن انتساب وجوده إليها يعني عشق المعلول لعلته عبارة عن وجوده الحقيقي الذي هو الربط الوجودي و النسبة الوجودية إليها و الإضافة الإشراقية منها إليه و هي الوجود المنبسط.

و يرشدك إلى كونه عشقا تسميته بالمشية و التعبير عنه بالتعلق و بالمحبة في قوله فأحببت أن أعرف و العشق و المشية و المحبة و التعلق واحدة فبهذا الوجود الانتسابي ينحفظ هوية المعلول لأنها ربط محض فلو لم يكن الانتساب و الربط لم يكن هوية فلو لا عشق السافل للعالي أي تعلقه به لانطمس السافل بناء على إضافة المصدر أي العشق إلى المفعول- و لو كان من إضافته إلى الفاعل و يكون السافل مفعولا كان المعنى لو لا عشق العالي لكمال السافل لانطمس و هذا بعينه عشق العالي بذاته كما علمت، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست