responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 117

نظرت إلى مجموع العالم بما هو حقيقة واحدة حكمت بأنه صدر عن الواحد الحق صدورا واحدا و جعلا بسيطا و إذا نظرت إلى معانيه المفصلة واحدا واحدا تحكم بأن الصادر منه أولا هو أشرف أجزائه و أتم مقوماته و هو العقل الأول إذ العقل هو كل أشياء كما مر ذكره ثم باقي الأجزاء واحدا فواحدا على ترتيب الأشرف فالأشرف و الأتم فالأتم و هكذا إلى أدون الوجود و أضعفه فإذن تبين و تحقق أن الإنسان الكبير و المجعول الأول شي‌ء واحد بالذات و الحقيقة فإذا قلت العقل الأول فكأنك قلت مجموع العالم و إذا قلت مجموع العالم فكأنك قلت العقل الأول بلا اختلاف حيثية تقييدية و لا تعليلية إلا مجرد الإجمال و التفصيل فإن قلت كيف أبدع الباري جل ذكره مجموع العالم بكليته مرة واحدة مع أن بعض أجزائه تدريجية الوجود كالأزمنة و الحركات و بعضها دفعية الوجود [1] و بعضها خارج عن القسمين قلنا وحدة العالم وحدة أخرى جامعة للوحدات محيطة بالكل و هذه الحركات و التجددات و الأجسام و الجسمانيات كلها منطوية تحت تلك الوحدة على ما يعرفه الراسخون في العلم و الله أعلم-

و أما المنهج الإني‌

فلما نشاهد من ارتباط الموجودات بعضها ببعض و انتفاع بعضها عن بعض و توجه كل ناقص إلى كماله و طلب كل سافل للاتصال إلى العالي توجها غريزيا و طلبا جبليا بحسب ما أودع الله في ذاته و نرى عطوفة كل عال لما تحته و عناية كل قوي لما دونه و تدبير كل نفس و عقل لما يقع تحت تدبيره أحكم تدبير و أشد تصوير- و أحسن تقويم و ألطف تكميل و تتميم و على وجه يبلغ إلى غاية كماله و تمامه الممكن في حقه فالصورة تكمل المادة بالتقدير و التشكيل و التكييف بكل كيفية يناسبها و يفيدها


[1] كالآنيات مثل الوصولات و المماسات و نحوها مما يحصل في طرف الزمان و بعضها خارج عن القسمين كالمجردات أو الأول كالعقول بأن يكون المراد الدفعة الدهرية- و الثاني كالنفوس فإنها عند القوم دفعية الذات تدريجية الفعل أو الأول كالنفوس و الثاني كالعقول الواقعة في صقع الربوبية فهي لكونها باقية ببقاء الله تعالى لا بالإبقاء لا تدريجي و لا دفعي دهري بل من صقع السرمدي و الأول أظهر، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست