responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 11

و غيب الغيوب و قد سبق في السفر الأول الفرق بين الوجود الانبساطي و الوجود المقيد و أنهما غير الوجود الحق الأول.

إذا تقرر هذا فنقول صورة هذه الألفاظ و الكلمات لها نسبتان نسبة إلى الفاعل و المصدر و نسبة إلى القابل و المظهر فالأولى بالوجوب و الثانية بالإمكان فهي بأحد الاعتبارين كلام و بالاعتبار الآخر كتابة فالصور اللفظية القائمة بلوح النفس و صحيفة الهواء الخارج من الباطن إذا نسبت و أضيفت إليه فتلك النسبة إما على سبيل نسبة الصورة إلى القابل فيكون كتابة لأن نسبتها إليه بالإمكان و حينئذ يحتاج إلى فاعل مباين و مصور أو ناقش مغاير إذ القابل شأنه القوة و الاستعداد و التصحح لا الفعل و الإيجاد و الإيجاب- و الشي‌ء لا يمكن وجوده بمجرد الإمكان و القوة و القبول فلا بد له من مخرج إياه من القوة إلى الفعل و الفاعل المباين لصور الألفاظ و الكلمات يسمى كاتبا و مصورا لا ناطقا و متكلما و ذلك الفاعل هو النفس الناطقة في مثالنا فبهذا الاعتبار يكون المنشى‌ء لهذه الحروف و الألفاظ كاتبا و النفس الهوائي بيده لوحا بسيطا و هذه الحروف و الألفاظ أرقاما كتابية و صورا منقوشة فيه صادرة عن الكاتب و المصور و أما إذا أضيفت إليه‌ [1] إضافة الفعل إلى الفاعل و الوجود إلى الموجد و كانت النسبة إليه بالوجوب لا بالإمكان فكان المأخوذ بهذه الحيثية كلاما و الموصوف به متكلما و هو المجموع الحاصل من النفس و الهواء و سائر ما يدخل في سببية تلك الصور و الهيئات و كان المجموع المأخوذ على هذا الوجه شخصا متكلما لصدق حده عليه و هو الذي قام به الكلام- لاستقلاله بتصور المعاني و ترتيب الحروف و المباني من غير حاجة إلى فاعل ناقش مباين الذات عنه.

فإذا ظهر لك صحة كون صور لفظية بعينها كلاما و كتابا باعتبارين و كون الهواء


[1] أي إلى لوح النفس بفتح الفاء و أخذ ذلك النفس و الهواء لا بشرط و من صقع النفس بسكون الفاء كما كان في الشق الأول الذي صار فيه كتابا مأخوذا بشرط لا و مباينا عن النفس ففي الشق الثاني قيام الصور بلوح الهواء بل لوح القرطات المعدودين من مراتب النفس الناطقة قيام بالنفس الناطقة، س قده‌

نام کتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة نویسنده : الملا صدرا    جلد : 7  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست